مباشر- استقر الجنيه الإسترليني، اليوم الخميس، قبيل صدور قرار السياسة النقدية الأخير من البنك المركزي البريطاني، مع توقعات واسعة بخفض البنك أسعار الفائدة بعد تباطؤ التضخم الشهر الماضي، بحسب "رويترز".

ولم يشهد الإسترليني تغيراً يذكر مقابل الدولار ليصل إلى 1.3373 دولار، بعد انخفاضه في اليوم السابق، عقب صدور بيانات رسمية أظهرت تباطؤ التضخم بشكل حاد الشهر الماضي.

وانخفض معدل تضخم أسعار المستهلكين في بريطانيا إلى 3.2% في نوفمبر/تشرين الثاني، وهو أدنى مستوى منذ مارس/آذار، وتوقع خبراء الاقتصاد الذين استطلعت "رويترز" آرائهم تراجعه إلى 3.5%.

ويتوقع المستثمرون خفض معدل الفائدة ربع نقطة ليصل إلى 3.75% من 4% حالياً، نتيجة التباطؤ الحاد في التضخم، وضعف سوق العمل، وتراجع النمو الاقتصادي.

وشهدت لجنة السياسة النقدية التي تحدد أسعار الفائدة انقساماً في الأشهر الأخيرة، حيث صوّتت بإجمالب خمسة أصوات مقابل أربعة الشهر الماضي لتثبيت أسعار الفائدة.

وقالت إليزابيت كوبلمان، الخبيرة الاقتصادية لدى "إس إي بي"، إن أسباب تيسير السياسة النقدية بدأت تتضح، بما في ذلك علامات على ضعف الاقتصاد وسوق العمل.

وقالت ريجينا شليغر، مديرة أبحاث السياسات المصرفية لدى "إس جي إتش ماكرو أدفايسورز"، إن البيانات تؤكد أن ضغوط الأسعار بلغت ذروتها بشكل حاسم، متوقعة استمرار التيسير النقدي بواقع 75 إلى 100 نقطة أساس خلال 2026.

ومع ذلك، تضع الأسواق احتمالاً بخفض واحد فقط للفائدة بمقدار ربع نقطة في 2026، بحلول أبريل/نيسان، مع احتمال بنحو 70% لخفض ثاني بحلول الربع الرابع.