روسيا ترد على تدريبات «الناتو» بمناورات نووية واسعة

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أطلقت روسيا أمس الأربعاء مناورات لقواتها النووية الاستراتيجية شملت اختبارات صاروخية في البحر وفي الجو، وفق ما أعلن الكرملين، في وقت يجري فيه حلف شمال الأطلسي ال(ناتو) تدريبات مماثلة تستمر أسبوعين، في ظل تصاعد التوتر بين الجانبين، في وقت قالت فيه كييف: إن دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى وقف القتال عند خطوط التماس الحالية تمثل «تسوية جيدة» للنزاع مع روسيا لكنها استبعدت قبول روسيا بذلك.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي حضر التدريبات عن بعد: إن المناورات مقررة منذ فترة طويلة، حيث نفذ الجيش الروسي إطلاقاً تجريبياً للصاروخ البالستي العابر للقارات «يارس» من قاعدة بليسيتسك الفضائية قرب الدائرة القطبية الشمالية إلى ميدان تدريب في كامتشاتكا بالشرق الأقصى الروسي.

وأوضح الكرملين أن صاروخاً باليستياً من طراز «سينيفا» أُطلق أيضاً من غواصة في بحر بارنتس، فيما أطلقت قاذفات روسية من طراز «تو-95 إم إس» صواريخ مجنّحة، مؤكدة أن جميع أهداف التدريبات تحققت.

وتأتي هذه التدريبات بعد أسبوع من انطلاق المناورات السنوية للناتو، بمشاركة نحو 2000 عنصر و71 طائرة من 14 دولة في هولندا وبلجيكا والمملكة المتحدة والدنمارك، بالإضافة إلى تدريبات جوية فوق بحر الشمال وأوضح الحلف أن الهدف من المناورات هو تعزيز الجاهزية وقدرة الردع، وليس توجيه رسالة عدوانية لروسيا.

وتأتي هذه المناورات في وقت تشهد فيه العلاقات الروسية الأوروبية توتراً متصاعداً على خلفية النزاع الأوكراني، وفشل مساعي واشنطن لوقف القتال، وتجميد البيت الأبيض للقمة الأمريكية الروسية في بودابست.

بدوره، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: إن دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى وقف القتال عند خطوط التماس الحالية تمثل «تسوية جيدة»، لكنه شكك في استعداد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقبولها.

وأوضح زيلينسكي خلال زيارة قصيرة لأوسلو: «اقترح الرئيس الأمريكي (ابقوا في أماكنكم وابدأوا الحوار)، أعتقد أنه حل وسط جيد، لكنني لست متأكداً من أن بوتين يدعمه، وقد قلت ذلك للرئيس ترامب».

وبدأ زيلينسكي أمس الأربعاء جولة أوروبية تشمل النروج والسويد وبروكسل ولندن، للحصول على دعم مالي وعسكري مستمر لمواجهة روسيا، وشملت لقاءات مع رئيس وزراء النروج يوناس غار ستور ورئيس وزراء السويد أولف كريسترسون وزيارات لشركات دفاعية، قبل المشاركة في قمة الاتحاد الأوروبي واجتماع لضمانات أمنية في لندن.

وأرجئت القمة المرتقبة بين ترامب وبوتين بعد رفض موسكو الدعوات لوقف فوري لإطلاق النار، فيما أكدت روسيا استمرار التحضيرات للقاء، وفق نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف: «أحد لا يرغب في هدر الوقت، لا الرئيس ترامب ولا الرئيس بوتين».

في الوقت نفسه، قدمت الحكومة النروجية منحة بقيمة 1.5 مليار كرونة (نحو 149 مليون دولار) لأوكرانيا لشراء الغاز الطبيعي وضمان احتياجات الكهرباء والتدفئة خلال الشتاء.

ميدانياً، سيطرت وزارة الدفاع الروسية على قريتي بافليفكا في زابوريجيا وإيفانيفكا في دنيبروبتروفسك، فيما قصفت منشآت الطاقة الأوكرانية.

وردت أوكرانيا باستهداف مصنع للأسلحة والذخيرة في موردوفيا ومصفاة نفط في داغستان وأسفرت الهجمات الروسية الليلية عن مقتل ستة أشخاص بينهم طفلان وانقطاع الكهرباء في مناطق واسعة، واندلعت حرائق في أحياء عدة من كييف، وفق السلطات الأوكرانية. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق