جولة ترامب الآسيوية.. بشائر كثيرة واتفاقيات لم تُنجز

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

لا يزال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب متنقلاً بين دول آسيا المدرجة على جدول الزيارة، حيث شملت المناقشات التجارية التي يجريها الوفدان الأمريكي والصيني رسوماً باهظة فرضتها الولايات المتحدة على السفن التي تم بناؤها في الصين أو المملوكة لشركات صينية حسب وكالة «فرانس برس».


وشملت مفاوضات إطار العمل مع الصين اتفاق ممثلين من الصين والولايات المتحدة على إطار عمل لاتفاقية تجارية محتملة قبل اجتماع مباشر حاسم بين الرئيس ترامب والزعيم الصيني شي جين بينغ في وقت لاحق من هذا الأسبوع، لكن كلا الجانبين حرصا على الإشارة إلى أنهما لم يتوصلا إلى اتفاق نهائي، والذي سيتم تحديده من قبل الزعيمين، اللذين من المتوقع أن يجتمعا في كوريا الجنوبية يوم الخميس.


وبدأ ترامب رحلته التي استمرت ما يقرب من أسبوع إلى آسيا في ماليزيا، حيث وقع اتفاقيات تجارية منفصلة مع ذلك البلد وكمبوديا وتايلاند، لم تُحدث أي من هذه الاتفاقيات تغييراً جوهرياً في علاقاتهم التجارية مع الولايات المتحدة، لكنها تضمنت التزامات بالمساعدة في احتواء الصين ومن المقرر أن يزور ترامب اليابان الاثنين.

«تيك توك» تواصل عملها في الولايات المتحدة


وقال وزير الخزانة سكوت بيسنت: إن ترامب وشي يمكنهما «إتمام» صفقة تسمح لتيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة عندما يجتمعان الخميس. وأضاف، أنه تم «تسوية» التفاصيل، لكن لم يتضح ما هي التفاصيل التي تم تسويتها مؤخراً أو ما إذا كانت هناك تغييرات جوهرية أخرى.


وغادر ترامب ماليزيا على متن رحلة جوية مدتها ست ساعات إلى طوكيو، من المقرر أن يلتقي الإمبراطور بعد وصوله، حتى الآن لا يوجد شيء آخر على جدول الأعمال لهذا اليوم.


واستقبلت ماليزيا صباح أمس الأحد، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مستهل جولته الآسيوية التي وصفت بأنها الأهم منذ عودته إلى البيت الأبيض مطلع هذا العام.


وكانت البداية مع توقيع اتفاق ينهى نزاعاً عسكرياً استمر أكثر من ثلاثة عقود بين تايلاند وكمبوديا، بوساطة مباشرة من ترامب الذي وصف الحدث بأنه «لحظة مهمة لكل شعوب آسيا». كما شملت الجولة توقيع اتفاقات تجارية جديدة بين واشنطن وكلا البلدين، قبل لقاء مرتقب بين ترامب ونظيره الصيني شي جين بينج، في سيؤول.

رسائل اقتصادية صارمة


وحملت الجولة رسائل اقتصادية صارمة، إذ أعلن ترامب من على متن طائرته الرئاسية قبيل هبوطه في كوالالمبور، رفع الرسوم الجمركية على الواردات الكندية بنسبة 10%، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً داخل أوساط الاقتصاد العالمي، خاصة أنها جاءت بعد أيام من أزمة إعلانية بين واشنطن وكندا.


وفى العاصمة الماليزية، سعت الولايات المتحدة إلى تعزيز حضورها التجاري والدبلوماسي في جنوب شرق آسيا، في وقت تتواصل فيه المحادثات بين واشنطن وبكين، لليوم الثاني على التوالي، للوصول إلى صيغة نهائية لاتفاق تجارى شامل بين أكبر اقتصادين في العالم.


وأكد الممثل التجاري الأمريكي جاميسون جرير، أن الجانبين يقتربان من «وضع اللمسات الأخيرة» على اتفاق يمكن أن يراجعه الرئيسان ترامب وشى، خلال لقائهما المرتقب الأسبوع المقبل في كوريا الجنوبية. كما أشار وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، إلى أن المفاوضات «تسير في إطار إيجابي»، معتبراً أن المرحلة الحالية تمهد لـ«صفقة كبرى» بين البلدين.

محطات وجولات


وشهد ترامب مراسم توقيع اتفاق توسيع وقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا، بعد مواجهات حدودية دامية هذا الصيف أودت بحياة أكثر من 40 شخصاً وتسببت في نزوح مئات الآلاف.


وتضمن الاتفاق إطلاق تايلاند سراح 18 جندياً كمبودياً كانوا محتجزين لديها، إضافة إلى بدء الجانبين في سحب الأسلحة الثقيلة من المناطق الحدودية.


وأكد رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت أن «اليوم يمثل يوماً تاريخياً»، فيما اعتبر نظيره التايلاندي، أنوتين تشارنفيراكول أن الاتفاق «يضع الأسس لسلام دائم»، بينما قال ترامب أمام الحضور: «لقد أنجزنا شيئاً قال كثيرون إنه مستحيل».


وغادر الرئيس الأمريكي بعد أن عقد اجتماعاً مغلقاً مع قادة آسيان حول مستقبل العلاقات الاقتصادية في المنطقة.


وتتضمن الجولة ثلاث محطات رئيسية، هي: ماليزيا، واليابان، وكوريا الجنوبية. ومن المقرر أن يجرى ترامب في طوكيو مباحثات مع رئيسة الوزراء اليابانية الجديدة ساناي تاكايشي، التي وصفت مكالمتها الهاتفية الأخيرة مع ترامب بأنها «صريحة وبناءة»، مؤكدة تصميم بلادها على «الارتقاء بالتحالف الياباني ــ الأمريكي إلى مستويات أعلى».

أما المحطة الأهم فستكون في كوريا الجنوبية، حيث ينتظر أن يلتقى ترامب نظيره الصينى، على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، ويأتي هذا اللقاء بعد تصعيد جديد في الحرب التجارية، إثر إعلان الصين فرض قيود على صادرات المعادن النادرة، رداً على تهديد ترامب بفرض رسوم إضافية بنسبة 100% على السلع الصينية.


ورغم حدة الخطاب التجاري، تحدث ترامب قبل مغادرته واشنطن عن «انفتاحه» على لقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، خلال وجوده في كوريا الجنوبية، في خطوة ستكون الأولى منذ لقائهما التاريخي في 2019.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق