أعلنت اللجنة الانتخابية في تنزانيا، امس السبت، فوز الرئيسة الحالية سامية صولحو حسن بولاية جديدة بنسبة تقارب 98% من الأصوات، في انتخابات شابها عنف دامٍ واتهامات واسعة بالتزوير من قبل المعارضة التي تحدثت عن مقتل المئات خلال الأيام الماضية.
وأظهرت النتائج الرسمية حصول سامية صولحو على أكثر من 97,66% من الأصوات، أي نحو 31,9 مليون صوت من أصل 32,7 مليون ناخب، مع نسبة مشاركة بلغت 87%، بحسب اللجنة الانتخابية.
واندلعت أعمال عنف واسعة، الأربعاء، تزامناً مع إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، التي جرت في غياب شبه تام للمعارضة بعد سجن أبرز منافسي الرئيسة ورفض ترشيحات آخرين، فيما دعا حزب «تشاديما» المعارض إلى مقاطعة التصويت. ووصف المتحدث باسم الحزب جون كيتوكا فوز سامية صولحو بأنه «مهزلة ديمقراطية»، مؤكداً أن «أحداً لم يذهب للتصويت تقريباً».
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان، الجمعة، من «الاستخدام المفرط للقوة» ودعا إلى «تحقيق شامل ونزيه في الانتهاكات». وفي ظل انقطاع واسع للإنترنت منذ الأربعاء، بثّ التلفزيون الرسمي مراسم تنصيب سامية صولحو في العاصمة دار السلام، حيث شكرت قوات الأمن على «ضمان سير العملية الانتخابية على الرغم من أعمال العنف»، ووصفت الاحتجاجات بأنها «غير وطنية».
وتسلمت سامية صولحو (64 عاماً) رئاسة البلاد عام 2021 بعد وفاة سلفها جون ماغوفولي. وقد أشيد بها في بدايات عهدها لتخفيفها القيود السياسية والإعلامية التي فرضها سلفها. (وكالات)