في لحظة إنسانية فارقة، عثرا على 684 ألف جنيه وأعاداها لأسرة المصاب بمحافظة بني سويف، حيث أظهر مسعف وسائق الإسعاف التزامهما الكامل بالمهنية والأمانة خلال حادث تصادم بين سيارتين، وتبرز هذه الواقعة قيم التفاني والاحتراف في عمل فرق الإسعاف، وتعكس مدى حرصهم على سلامة المصابين ومتعلقاتهم.
تدخل عاجل لإنقاذ المصاب وإعادة الأموال
تلقت فرق الإسعاف إخطارا صباح الاثنين، فتوجه محمد عفان المسعف وإدوارد فتح الله سائق الإسعاف على الفور إلى مكان الحادث الساعة العاشرة والنصف صباحا.
وأن الحادث تمثل في تصادم سيارتين، وحجز المصاب داخل كابينة إحدى السيارات، فقام المسعف والسائق بمساعدة المواطنين لإخراجه ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج الفوري.
اكتشف الفريق أثناء نقل المصاب وجود أمانة عبارة عن مبلغ مالي قدره 684 ألف جنيه بجانب المصاب، وأبلغ المسعف الهيئة فور العثور عليها، وتم تسليم المبلغ بالكامل وجميع متعلقاته إلى الجهات المعنية على محضر رسمي، مؤكدا الالتزام الصارم بقيم الأمانة والنزاهة.
نموذج مشرف للشفافية والمهنية
أوضح محمد عفان أن واجبهم الأساسي يتمثل في الحفاظ على المصاب وأماناته حتى وصولها لذويه دون أي نقصان أو تأخير، مشيرا إلى أن الموقف يمثل نموذجا مشرفا لمرفق الإسعاف في بني سويف.
وأضاف أن فرق الإسعاف تعمل تحت ضغط مستمر، وأن أي محاولة لتلقي أموال غير مشروعة مرفوضة تماما، مؤكدا أن المواطن المصري يساهم بشكل كبير في دعم جهود الإنقاذ والمهنية.
أكد السائق إدوارد فتح الله أن هدفهما الأسمى هو حماية حياة المصاب وضمان سلامة متعلقاته، وأن التصرف الذي قاما به يعكس القيم الإنسانية والمهنية التي يجب أن يتحلى بها كل من يعمل في مجال الإسعاف والطوارئ.
وأضاف أن هذه الحادثة تؤكد قدرة فرق الإسعاف على التعامل مع الأزمات الطارئة بكفاءة عالية، مع المحافظة على الأمانة والمسؤولية تجاه المواطنين.
التزام كامل بالقانون والأخلاق
سجلت الواقعة رسميا لدى الجهات المختصة، مؤكدة أن المسعف والسائق تصرفا وفق القانون والأخلاقيات المهنية دون أي تهاون، بما يعكس نموذج الالتزام والاحتراف الذي يجب أن يكون مرجعا لكل فرق الإسعاف على مستوى الجمهورية.
واعتبرت الهيئة أن هذه الواقعة تعزز الثقة بين المواطنين وفرق الإسعاف، وتسلط الضوء على الدور الحيوي الذي يقوم به العاملون في المجال الطبي الطارئ، ليس فقط في إنقاذ الأرواح، بل أيضا في الحفاظ على الممتلكات والأمانات.
0 تعليق