ترامب: واشنطن تحقق باحتمال انتهاك إسرائيل وقف إطلاق النار باغتيال قيادي بحماس

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الاثنين، أن إدارته تجري تحقيقات موسعة لمعرفة ما إذا كانت إسرائيل قد انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إثر اغتيال القيادي البارز في حركة "حماس"، رائد سعد، السبت الماضي، في غارة إسرائيلية استهدفته بمدينة غزة.

 

تحقيق أمريكي حول العملية


وأشار ترامب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض إلى أن التحقيق يركز على ما إذا كانت عملية الاغتيال تمثل خرقاً للاتفاق الذي تم تطبيقه منذ أكتوبر الماضي، والذي نص على تهدئة بين الطرفين بعد موجة من التصعيد العسكري في المنطقة. 

وأوضح الرئيس الأمريكي أن الإدارة الأمريكية تتابع الأمر عن كثب، مؤكداً حرص واشنطن على التزام جميع الأطراف بوقف إطلاق النار للحفاظ على استقرار الأوضاع في غزة.

البيت الأبيض وردود متباينة


في السياق ذاته، أشارت تقارير إعلامية إلى أن البيت الأبيض وجه رسالة احتجاج أو توبيخ لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على خلفية العملية، معتبرةً أنها قد تشكل انتهاكاً للهدنة القائمة. 

ونقلت شبكة (أكيسوس) الأمريكية عن مصدرين مسؤولين في واشنطن أن الانتقاد استهدف العملية التي وصفها المسؤولون الأمريكيون بأنها تمثل تهديداً لجهود السلام واستقرار الوضع الإقليمي، رغم أن ترامب نفى بشكل صريح وجود توبيخ رسمي لرئيس الوزراء الإسرائيلي خلال المؤتمر الصحفي.

ردود فعل إسرائيلية وعسكرية


من جانبها، أكدت مصادر إسرائيلية أن عملية الاغتيال كانت موجهة ضد رائد سعد الذي يُعد من أبرز قيادات حركة "حماس"، وأنها تمثل العملية الأبرز لشخصية بارزة في الحركة منذ بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار قبل نحو شهرين.

 وأوضح جيش الاحتلال أن الهدف من العملية هو ضرب بنية الحركة العسكرية ومنع أي تحركات تهدد الأمن الإسرائيلي، في خطوة وصفها بالمحدودة والمركزة، لكنها أثارت قلق المجتمع الدولي بشأن الالتزام بالتهدئة.

تصاعد التوترات وتأثيرها الإقليمي


يثير اغتيال رائد سعد تساؤلات حول مدى قدرة اتفاق وقف إطلاق النار على الصمود في مواجهة الضغوط الإقليمية والدولية، حيث تشير التحليلات إلى أن أي تصعيد جديد قد يعيد المنطقة إلى دائرة العنف التي شهدتها الأشهر الماضية.

 كما يعكس الحدث حالة التوتر الدائم بين تل أبيب والفصائل الفلسطينية في غزة، ويضع الإدارة الأمريكية أمام تحدٍ دبلوماسي حساس، إذ يتعين عليها موازنة علاقاتها الاستراتيجية مع إسرائيل مع الالتزام بدورها كوسيط للحفاظ على الاستقرار الإقليمي، وهو ما يجعل كل خطوة عسكرية من الطرفين محط متابعة دقيقة من واشنطن والمجتمع الدولي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق