انفجار مسجد نيجيريا.. لقي 7 مصلّين مصرعهم وأُصيب عدد آخر بجروح، اليوم الأربعاء، إثر انفجار عبوة ناسفة داخل مسجد في مدينة مايدوغوري شمال شرقي نيجيريا، في حادث جديد يعكس استمرار التحديات الأمنية التي تواجهها المنطقة، وفق ما أفادت به وكالة «فرانس برس».
وقال أبو بكر كولو، أحد قادة ميليشيا محلية مناهضة للتنظيمات المتطرفة، إن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة تم تفجيرها داخل المسجد، دون أن تعلن أي جماعة مسلحة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم. وأضاف أن الانفجار وقع أثناء وجود المصلين داخل المسجد، ما أسفر عن سقوط ضحايا بين قتيل وجريح.
وتُعد مدينة مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو مركزًا رئيسيًا للصراع المسلح الذي تشهده منطقة شمال شرق نيجيريا منذ أكثر من عقد، حيث تنشط جماعة بوكو حرام، إلى جانب فرع تنظيم داعش في غرب إفريقيا. ورغم أن المدينة شهدت تراجعًا نسبيًا في الهجمات الكبرى خلال الفترة الأخيرة، فإنها لا تزال هدفًا لهجمات متفرقة تستهدف المدنيين وأماكن التجمع.
وفي السياق ذاته، قال شاهد عيان لوكالة «رويترز» إن انفجارًا قويًا هز المسجد أثناء صلاة مساء اليوم الأربعاء، ما تسبب في حالة من الذعر بين السكان، مشيرًا إلى أنه لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من السلطات النيجيرية بشأن ملابسات الحادث أو عدد المصابين.
تبعات التمرد المسلح في نيجيريا
ويأتي هذا الهجوم في وقت لا تزال فيه نيجيريا تعاني من تبعات التمرد المسلح الذي اندلع عام 2009، وأسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد ملايين السكان في ولايات شمال شرق البلاد، لا سيما بورنو ويوبي وأداماوا.
استهداف المساجد
وسبق للجماعات المسلحة أن استهدفت المساجد والأسواق والأماكن المزدحمة في مايدوغوري بهجمات مماثلة، شملت تفجيرات انتحارية وعبوات ناسفة، في إطار استراتيجية تهدف إلى بث الرعب وزعزعة الاستقرار.
تحذيرات من استمرار الهجمات
ورغم الجهود العسكرية التي تبذلها الحكومة النيجيرية، إلى جانب التعاون الإقليمي مع دول الجوار، فإن التحديات الأمنية لا تزال قائمة، وسط تحذيرات من استمرار الهجمات المتفرقة التي تشكل تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين في شمال شرق نيجيريا.

















0 تعليق