أصدرت نقابة الصحفيين بيانًا عاجلًا بشأن ما تعرضت له الزميلة هبة صبيح خلال تغطيتها لاحتفالات محافظة بورسعيد، مؤكدة حرصها على حماية الصحفيين ومحاسبة أي تجاوزات قد تمس حقوقهم أو تهدد حرية ممارسة عملهم المهني.

ونشر نقيب الصحفيين، خالد البلشي، بيان لجنة الحريات بالنقابة، الذي أوضح أن الزميلة هبة صبيح تلقت اعتذارًا رسميًا من ممثلي وزارة التنمية المحلية عن الواقعة، مع وعد باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة المعتدي، مشيرًا إلى أن هبة صبيح قبلت هذا الاعتذار.

وأكدت مقررة لجنة الحريات بالنقابة، إيمان عوف، أن هذه الخطوة تمثل موقفًا إيجابيًا من وزارة التنمية المحلية، داعية جميع الجهات الرسمية، وفي مقدمتها محافظة بورسعيد، إلى الاقتداء بهذا المسلك المسؤول، وفتح حوار فوري مع الصحفيين، واتخاذ خطوات حاسمة لمحاسبة كل من أساء للزملاء أو حاول تعطيل عملهم ومنعهم من دخول ديوان المحافظة أو التعامل معهم بأسلوب غير لائق.

ضرورة تمكين الصحفيين من ممارسة عملهم بحرية

وشددت اللجنة على ضرورة تمكين الصحفيين من ممارسة عملهم بحرية، مع الالتزام الكامل من الجهات الحكومية بالتعامل باحترام مع أعضاء النقابة والزملاء في الصحف والمواقع الإلكترونية المعتمدة. وأكدت اللجنة على أن أي تجاوزات تمس هيبة الصحافة وكرامة الصحفيين غير مقبولة، ويجب وضع آليات واضحة لمنع تكرارها مستقبلاً.

وأوضحت النقابة أنها ستظل تتابع عن كثب كافة الإجراءات لضمان حقوق الزملاء كاملة، مؤكدة التزامها بالحفاظ على بيئة عمل آمنة وصحية داخل المؤسسات الحكومية، ودعم الصحفيين في أداء مهامهم المهنية دون أي مضايقات.

وتعد هذه الحادثة تذكيرًا بضرورة تعزيز حماية الصحفيين في جميع المحافظات، وضمان احترام القانون وحقوق العاملين في الإعلام، بما يعزز حرية الصحافة ودورها الأساسي في نقل الأخبار والمعلومات للجمهور.

وتؤكد النقابة أن مثل هذه الحوادث تبرز أهمية تعزيز التوعية بين المسؤولين حول حقوق الصحفيين وضرورة احترام عملهم داخل جميع الجهات الحكومية، مشددة على أن أي تجاوز أو إهانة للصحفيين لا تمثل فقط مخالفة قانونية، بل تهدد ثقة الجمهور في المؤسسات الإعلامية وقدرتها على نقل الحقائق بشكل حيادي وشفاف. كما دعت النقابة جميع الصحفيين والزملاء إلى توثيق أي مضايقات أو تجاوزات والإبلاغ عنها فورًا، لضمان محاسبة المسؤولين وحماية حرية الإعلام، مما يسهم في بناء بيئة إعلامية آمنة ومستقرة للجميع.