كفاح وسط الحقول والبرد.. حكاية «السيدة» وسط حقول الفراولة في الشرقية

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قبل أن تشرق الشمس والبرد يكسو جميع الشوارع تخرج «السيدة» صاحبة الـ 48 عاما وهي مرتدية عباءتها البسيطة متوجه إلى حقول إحدي القري التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، حتى تبدأ في جمع محصول الفراولة، ولا تعود منزلها إلا بعد آذان الظهر.

اعتادت «السيدة» على العمل الشاق وسط الأراضي الزراعية منذ ما يزيد عن 10 سنوات، فهي لا تهتم بالتعب الذي تتعرض له ولا يدها التي تتأثر بشدة البرودة، ولكن كل همها سعادة أبنائها وأن يعيشوا في حياة كريمة، فهي يد العون والمساعدة لزوجها في منزلهما.

وتقول «السيدة» أنها تعمل منذ سنوات طويلة في الحقول، فعملها في الأراضي الزراعية يعتبر مصدرها الوحيد ويساعدها على تحسين معيشة أبنائها مع زوجها، فهي لا تهتم بأعباء العمل قدر فرحتها بسعادة أبنائها، موضحة بأنها تخرج من منزلها من السابعة صباحا ولا تعود إلا بعد الظهيرة.

وأضافت «السيدة» بأنها تعمل خلال تلك الفترة في موسم الفراولة، فهو يوفر فرص عمل لجميع السيدات والرجال، أما باقي العام تعمل في جني الخضروات، مشيرة إلى أنها تعمل في الصباح ثم تعود إلى منزلها بعد الظهر لتستكمل أعمال المنزل كاملة، شاكره الله على نعمه وفضله.

وتابعت «السيدة» حديثها بأنها تعودت على العمل الشاق وسط الحقول، ولم تعترض عليه لأنه مصدرها الوحيد في الرزق ومن المهن التي لديها خبرة فيه، متمنية بأن يرزقها الله بعمره تطيب قلبها حتى تشكره على نعمه وستره لها ولأهل بيتها.

أخبار ذات صلة

0 تعليق