شهد ملعب سانتياغو برنابيو في مدريد، الأحد الماضي، مأساة مفجعة أثناء مباراة الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة، بعد وفاة أحد المشجعين في المدرجات عقب لحظات من إضاعة النجم الفرنسي كيليان مبابي ركلة جزاء حاسمة.
المشجع يُدعى إيغال برودكين، يبلغ من العمر 50 عاماً، وكان من أوفياء نادي ريال مدريد.
وقد سقط فجأة في المدرجات بعد لحظة توتر إثر إهدار الركلة، وسط ذهول الجماهير المحيطة به، بحسب ما كشفته صحف محلية.
محاولات إنقاذ لم تنجح
تحرك الطاقم الطبي الموجود في الملعب سريعاً لإجراء إنعاش قلبي رئوي فوري (CPR) ومحاولة إنقاذه، إلا أن كل الجهود باءت بالفشل، وتم الإعلان عن وفاته في موقع الحادث.
قصة عشق بدأت منذ الطفولة
روى ابنه شون برودكين القصة المؤثرة لوسائل الإعلام قائلاً: «كان والدي مدريدياً منذ صغره، عاش كل لحظة مع الفريق، وسافر إلى إسبانيا مرات عديدة لمشاهدتهم مباشرة».
وأضاف شون أن حضور الكلاسيكو كان الحلم الأخير لوالده: «كان دائماً متوتراً أثناء المباريات، حتى لو كان ريال مدريد متقدماً بفارق كبير، لا يهدأ إلا بعد صفارة النهاية».
حلم تحقق قبل الرحيل
اختتم الابن حديثه بكلمات مؤثرة قائلاً:
«على الأقل، تحقق حلمه أخيراً.. عاش لحظته الأخيرة في المكان الذي أحبه أكثر من أي شيء آخر، بين جماهير ريال مدريد، يشاهد فريقه في الكلاسيكو».
مبابي ضيّع ركلة جزاء في الكلاسيكو.. لكنه صنع التاريخ
رغم إهداره ركلة جزاء حاسمة أمام برشلونة في معقل سانتياغو برنابيو خلال الكلاسيكو الأخير الذي انتهى بفوز الملكي 2-1، فإن النجم الفرنسي كيليان مبابي كتب اسمه في سجلات التاريخ الكروي بطريقة غير متوقعة.
واصل مبابي تألقه المعتاد، إذ أحرز هدفاً نال بفضله إشادة واسعة من الصحافة الإسبانية.
لكن النجم الفرنسي كاد يضاعف رصيده من الأهداف عندما حصل الفريق على ركلة جزاء في الشوط الثاني، غير أن حارس برشلونة فويتشيك تشيزني كان له رأي آخر، وتصدى لها ببراعة.
رقم تاريخي لمبابي رغم الإخفاق
بحسب موقع الإحصاءات الشهير Stats Foot، فإن ركلة الجزاء التي أضاعها مبابي لم تكن مجرد خطأ عابر، بل أصبحت حدثاً تاريخياً في سجلات الكلاسيكو.
فقد أصبح مبابي أول لاعب من ريال مدريد يضيع ركلة جزاء أمام برشلونة في مباراة رسمية منذ أكثر من 34 عاماً، وتحديداً منذ 8 يونيو 1991، حين فشل الأسطورة الإسبانية إميليو بوتراغينيو في التسجيل من علامة الجزاء.
0 تعليق