بعد أن غابت للمرة الأولى منذ عشرين عاماً، تعود لعبة Football Manager 26 بنسخة وُصفت بأنها أكبر تحول في تاريخ السلسلة.
كانت الإصدارات السابقة من اللعبة الأشهر عالمياً تكتفي بتحديثات طفيفة، لكن الإصدار الجديد يُعد بمثابة إعادة بناء من الصفر، بعد تأجيل دام عاماً كاملاً بسبب تغييرات داخل استوديو التطوير Sports Interactive.
ومن المتوقع صدور اللعبة رسمياً في الـ4 من نوفمبر 2025، وسط ترقب كبير من جمهورها الذي تجاوز 30 مليون لاعب حول العالم، بحسب صحيفة The Sun.
دخول كرة القدم النسائية إلى عالم Football Manager
تُحدث النسخة الجديدة ثورة حقيقية بإدخال كرة القدم النسائية لأول مرة في تاريخ السلسلة، حيث تضم أكثر من 40 ألف لاعبة من 14 دورياً مختلفاً حول العالم.
قال مايلز جاكوبسون، مدير السلسلة، إن ما سيشاهده اللاعبون ليس مجرد إضافة جانبية، بل بداية لعشرين عاماً جديدة من الابتكار.
واعترف جاكوبسون بأن اللعبة ليست مثالية بعد، إذ تواجه بعض الانتقادات خلال مرحلة النسخة التجريبية، خاصة ما يتعلق بواجهة الاستخدام الجديدة، التي وصفها بعض اللاعبين بأنها «معقدة وغير مريحة».
وأكد جاكوبسون: «إذا فشلنا، لن أكون هنا العام المقبل..في النهاية، نعيش ونموت بقراراتنا».
أربع سنوات من العمل
أوضحت تينا كيتش، رئيسة قسم أبحاث كرة القدم النسائية في الاستوديو، أن إدخال الفرق النسائية استغرق أربع سنوات من العمل الشاق والدموع.
وأضافت: «قمنا بتجميع أكبر قاعدة بيانات للاعبات كرة القدم في تاريخ ألعاب الفيديو، وكان علينا البحث يدوياً عن بيانات دقيقة، لأن العديد من الأندية لم تكن تحتفظ بسجلات مفصلة في الماضي».
تجربة جديدة وتحدٍّ مالي واقعي
عند تجربة اللعبة كمدرب لفريق ليفربول للسيدات في دوري السوبر الإنجليزي النسائي (WSL)، لاحظ الكاتب أن التجربة واقعية للغاية، خاصة في الجانب المالي.
فالميزانيات محدودة مقارنة بفرق الرجال، ما يجعل التخطيط أكثر دقة.
رسومات جديدة وحركة أكثر واقعية
تُعد الرسومات الجديدة واحدة من أبرز التحسينات في Football Manager 26، حيث تم تسجيل حركات اللاعبات عبر تقنيات التقاط الحركة (Motion Capture)، بالتعاون مع لاعبات حقيقيات.
وتظهر المشاهد بتفاصيل أوضح وإضاءة محسّنة، ما يجعل متابعة المباريات أكثر قرباً من النقل التلفزيوني الحقيقي.
نجوم المستقبل..أول «الموهوبات» في تاريخ اللعبة
كشفت تينا كيتش عن وجود ما أطلقت عليه أول «اللاعبات العجائب» (Wonderkids) في تاريخ اللعبة النسائية، أي الشابات ذوات الموهبة الخارقة اللاتي يمكن تحويلهن إلى نجمات عالميات.
ومن بين الأسماء البارزة:
•فيليشيا شرويدر، المهاجمة السويدية التي سجلت 42 هدفاً مع نادي BK Hacken.
•ترينيتي آرمسترونغ، المدافعة الأمريكية الشابة ذات الأداء المذهل في الخط الخلفي.
ثورة تكتيكية: خطتان في الوقت نفسه
من أبرز التغييرات الجوهرية في اللعبة، إعادة تصميم نظام التكتيك بالكامل.
فبدلاً من خطة واحدة، يمكن للمدرب الآن إعداد خطة هجومية عند الاستحواذ وأخرى دفاعية عند فقدان الكرة.
كما أضيفت زوايا كاميرا جديدة وشاشة تعرض تحركات اللاعبين عبر نقاط متحركة، مع عودة ذكية إلى روح الإصدارات القديمة في بدايات الألفية.
واجهة معقّدة وأخطاء مزعجة
رغم الإبهار البصري، واجه اللاعبون مشاكل في واجهة الاستخدام الجديدة التي وُصفت بأنها مربكة.
قال أحد المعلقين: «لقد دمّروا لعبتي المفضلة»، بينما كتب آخر: «نحتاج قيادة جديدة للمشروع».
كما ظهرت بعض الأخطاء البرمجية، مثل اختفاء القوائم أو عرض بيانات خاطئة، أوحتى واقعة طريفة حيث «لعب أحد اللاعبين بزي مختلف بدلاً من زيه الرسمي».
وعود بتحديثات وتحسينات مجانية
أكدت الشركة أن بعض الميزات، مثل إمكانية تدريب المنتخبات الوطنية للرجال والسيدات، ستُضاف في تحديث مجاني لاحق.
كما أوضحت أنها لن تقدم مشتريات إضافية أو اشتراكات موسمية كما هو شائع في ألعاب أخرى، باستثناء محرّر اللاعبين الذي يمكن شراؤه لتعديل المهارات والإحصائيات.











0 تعليق