القاهرة:«الخليج»
وقعت وزارة الثقافة ودار الإفتاء المصريتان بروتوكول تعاون لتعزيز الوعي الثقافي والديني، ومواجهة التطرف الفكري، ونشر الفكر الوسطي الرشيد.
ويستهدف البروتوكول حزمة من الشراكات الاستراتيجية التي تقضي بتعزيز التعاون المشترك بين الطرفين في مجالات الثقافة الدينية والفكر الوسطي، وتعزيز مفاهيم التسامح والتعايش، ودعم الجهود المشتركة لمواجهة الفكر المتطرف، من خلال تنظيم فعاليات وبرامج ثقافية ودينية مشتركة موجهة لكل فئات المجتمع.
ويتضمن البروتوكول تبادل الخبرات والمطبوعات والإصدارات المتصلة بالشأنين الديني والثقافي، وتنظيم الندوات والمؤتمرات التي تتناول قضايا الفكر والثقافة الدينية المعتدلة، وإعداد برامج توعوية مشتركة تُعرض عبر الوسائل الإعلامية المتنوعة والمراكز الثقافية، ونشر إصدارات مشتركة من الكتب والكتيبات والمقالات.
ويشتغل البروتوكول على تدريب الكوادر في مجالات الإفتاء والتثقيف الديني والثقافي، وتنفيذ حملات توعوية ضد التطرف والغلو، وترويج الفكر المستنير، وإعداد مشروعات علمية بإشراف مشترك من الجانبين، وتبادل ما يصدر عنهما من مطبوعات ودراسات ودوريات، سواء أكانت ورقية أم إلكترونية. ويحتوي البروتوكول على تنظيم الفعاليات والبرامج والأنشطة، ودراسة مشروع إنشاء مراكز ثقافية توعوية داعمة لتحقيق هذه المستهدفات داخل مصر وخارجها، ومد جسور التعاون بين المؤسستين لتفعيل الأدوار التنويرية في المجتمع المصري، وتحقيق تكامل الرسالة الثقافية والدينية، عبر تنفيذ برامج وفعاليات مشتركة تُسهم في تعزيز مفاهيم التسامح والتعايش، وإبراز الدور الحضاري المصري في دعم منظومة القيم الإنسانية والوطنية.
وقع البروتوكول، د.أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ود.نظير محمد عياد، مفتي مصر رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.
وأكد هَنو أن البروتوكول يأتي ترسيخاً لإيمان الوزارة بأهمية التكامل مع المؤسسات الوطنية المعنية بالشؤون الدينية، وفي مقدمتها دار الإفتاء المصرية، لنشر الوعي المستنير ومواجهة الفكر المتطرف بالفكر والفن والثقافة. وأشار إلى أن الثقافة قادرة على أن تكون خط الدفاع الأول عن الهوية المصرية، وحجر الأساس لتعزيز الوعي المجتمعي والفكر المعتدل، وأن التعاون مع دار الإفتاء يمثل خطوة مهمة نحو تعميق مفهوم الثقافة الدينية الوسطية التي تدعم جهود الدولة في بناء الإنسان المصري.
وأوضح وزير الثقافة أن هذا البروتوكول يُمثل انطلاقة جديدة في مسيرة التعاون بين مؤسسات الدولة المصرية لتعزيز الوعي والهوية الوطنية، وترسيخ ثقافة الحوار والاعتدال.
وأكد عياد أن توقيع البروتوكول يأتي استمراراً للتعاون بين المؤسستين في توحيد الجهود في نشر الثقافة الدينية المعتدلة والفكر الوسطي الرشيد، وتعزيز الوعي المجتمعي، ومواجهة الفكر المتطرف.
وأكد أن البروتوكول يجسد مدى حرص دار الإفتاء على الانفتاح والتكامل مع مؤسسات الدولة، وترجمة عملية لتوجيهات القيادة السياسية، الداعية إلى تجديد الخطاب الديني والثقافي على أسس علمية رصينة.
تعاون بين «الثقافة» و«الإفتاء» في مصر لتعزيز التسامح والفكر الوسطي

تعاون بين «الثقافة» و«الإفتاء» في مصر لتعزيز التسامح والفكر الوسطي
0 تعليق