طور فريق من الباحثين بقيادة جامعة تشالمرز للتكنولوجيا بالسويد، تقنية عرض جديدة تحتوي على أصغر بكسلات في العالم، قادرة على إنتاج أعلى دقة يمكن للعين البشرية إدراكها، أطلقوا عليها اسم (E-paper Retina)، وهي شاشة عاكسة تستخدم جزيئات نانوية تتحكم في كيفية تشتت الضوء، ما يسمح بإعادة إنتاج ألوان واقعية قابلة للضبط كهربائياً.
وقال د. أندرياس دالين من جامعة تشالمرز للتكنولوجي، والباحث الرئيسي في الدراسة: «يبلغ حجم كل بكسل في هذه التقنية 560 نانومتراً فقط، أي أصغر من طول موجة الضوء المرئي».
وأوضح: «كل بكسل في هذه الشاشة يعادل تقريباً مستقبلاً ضوئياً واحداً في شبكية العين البشرية، أي أنه لا يمكن للإنسان إدراك دقة أعلى من ذلك».
وأضاف: «تتطابق مساحة العرض مع حجم بؤبؤ العين البشرية، وتحقق دقة تزيد على 25000 بكسل في البوصة (ppi)، وهو ما يزيد بنحو 150 مرة عن كثافة معظم شاشات الهواتف الذكية».
وتابع: «على عكس شاشات LED أو OLED، لا تصدر التقنية الجديدة ضوءاً خاصاً بها. بدلاً من ذلك، تعكس الضوء المحيط، على غرار الطريقة التي يتلألأ فيها ريش الطيور بالألوان، ما يقلل استهلاك الطاقة بشكل كبير ويتيح وضع الشاشة على مسافة قريبة جداً من العين».
ولإظهار دقة التقنية، أعاد الفريق رسم لوحة الفنان غوستاف كليمت على سطح لا يتجاوز 1.4 × 1.9 ملم فقط، أي ما يعادل واحداً من أربعة آلاف من مساحة شاشة هاتف ذكي، ومع ذلك احتفظت الصورة بتفاصيلها المذهلة.