برعاية كريمة من صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبمتابعة وإشراف سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، انطلقت مساء أمس السبت، بمنطقة الوثبة في أبوظبي، فعاليات «مهرجان الشيخ زايد» في دورته الجديدة لموسم 2025 – 2026، وسط حضور جماهيري واسع من مختلف الأعمار والجنسيات، وتستمر فعالياته حتى 22 مارس 2026.
وتألق المهرجان في يومه الأول بعروض تراثية حية قدمتها فرق الفنون الشعبية المحلية والعالمية، أضفت أجواء احتفالية نابضة تعكس تنوّع الثقافات وتمازجها، كما تزيّنت الأروقة بالعروض التفاعلية والإضاءات التي أبرزت جمال الموروث الإماراتي بروح عصرية مبتكرة، فيما قدّمت المسارح فقرات ترفيهية وثقافية متنوّعة تناسب جميع أفراد العائلة.
وجهات جديدة
تضم الدورة المستحدثة لهذا العام مجموعة من الوجهات الجديدة التي أثرت تجربة الزوار، من أبرزها مدينة الألعاب الترفيهية «الوثبة وينترلاند» التي توفر بيئة ترفيهية متكاملة تناسب جميع الأعمار، وتشمل الأفعوانية، وبيت الرعب، وصالات البولينغ، وصالة التزلج على الجليد، وحديقة الديناصورات، وقاعة السينما الحديثة بتقنيات الواقع الافتراضي (VR) والذكاء الاصطناعي (AI).
الوثبة بوليفارد
كما يبرز الوثبة بوليفارد وجهة تجمع بين المطاعم والمقاهي العالمية وروّاد الأعمال الإماراتيين، إلى جانب محمية النوادر التي تعرف الزوار بأنواع نادرة من الحيوانات في تجربة تعليمية ترفيهية.
وتشهد الأجنحة الدولية هذا العام مشاركة موسعة بانضمام دول جديدة، مقدمة عروضاً فنية وثقافية وحرفية تعبّر عن تراثها وتبرز خصوصية هويتها الثقافية.
وشهدت سماء الوثبة عروضاً مبهرة للألعاب النارية وطائرات «الدرون»، التي أضاءت الأجواء بألوان وتصاميم مبتكرة في مشهد بصري، شكّل انطلاقة متميزة للموسم الجديد، الذي يُعد من أبرز الفعاليات الثقافية والسياحية في دولة الإمارات والمنطقة.
وأكدت اللجنة العليا المنظمة أن الدورة الجديدة استمرار لمسيرة التطوير والتجديد، إذ تقدّم فعاليات مستحدثة وتجارب ثقافية وترفيهية وتعليمية تناسب جميع أفراد المجتمع. والمهرجان يجسد رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز مكانة دولة الإمارات وجهةً ثقافيةً عالميةً ومركزاً يجمع بين التراث والحداثة، ويعكس الهوية الوطنية بروح معاصرة.
كما تنطلق اليوم فعاليات المهرجانات والمسابقات المصاحبة ضمن الدورة الرابعة من «جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميّز الزراعي»، التي تنظمها «هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية»، احتفاءً بالتميز والابتكار في القطاع الزراعي والغذائي، وتعزيزاً لدور المزارعين ومربي الثروة الحيوانية في تحقيق الاستدامة والأمن الغذائي في دولة الإمارات.
وتأتي هذه الفعاليات المصاحبة، جزءاً محورياً من الجائزة، حيث تضيء على الجوانب المجتمعية والإبداعية في الزراعة والغذاء، وتوفر منصة تفاعلية تجمع بين المنتجين والمستهلكين، وتحتفي بالممارسات المتميزة والابتكارات المحلية.
فعاليات مصاحبة
تتضمن الفعاليات المصاحبة للجائزة تنظيم خمسة مهرجانات رئيسية. ويأتي في مقدمة هذه الفعاليات «مهرجان الوثبة الغذائي».
أما مهرجان «الوثبة الزراعي»، فيضيء على أحدث التقنيات الزراعية المستخدمة في الدولة.
ويأتي مهرجان «الوثبة للثروة الحيوانية» ليبرز جهود مربي الثروة الحيوانية في الدولة.
كما يحتفي مهرجان «الوثبة للعسل» بجودة العسل الإماراتي، ويستعرض تنوعه ومواصفاته الفريدة، بمسابقات لأفضل إنتاج وأفضل تغليف وتسويق.
الزراعة التجميلية
ويختتم مهرجان «الزهور» سلسلة الفعاليات المصاحبة للجائزة، حيث يعرض تنسيقات الزهور المحلية في تصاميم مبتكرة تجمع بين الجمال الطبيعي والابتكار الزراعي. ويشجع على تطوير الزراعة التجميلية والبيئية، ويتيح للمشاركين فرصة التنافس في تقديم أفضل تنسيقات الزهور، بما يعكس الذوق الإماراتي والاهتمام المتزايد بالمساحات الخضراء.
إلى جانب المهرجانات المتخصصة، تشهد هذه الدورة تنظيم 77 مسابقة مصاحبة تشمل جميع المجالات المرتبطة بالزراعة والغذاء، وتستهدف مختلف شرائح المجتمع من مزارعين ومربي الثروة الحيوانية ومنتجي العسل والشباب، الذين خُصصت لهم مسابقة للمرة الأولى منذ بداية الجائزة.
وتأتي هذه المسابقات ضمن رؤية الجائزة في ترسيخ ثقافة التميز، وتحفيز الابتكار، وتعزيز التفاعل المجتمعي بقضايا الأمن الغذائي والاستدامة الزراعية. وتشمل المسابقات مجالات متنوعة، مثل أفضل منتج غذائي محلي، حيث تُقيّم جودة التصنيع والتغليف والتسويق. وأفضل مشروع شبابي زراعي، الذي يضيء على المبادرات الريادية للشباب في القطاع الزراعي، وأفضل تصميم تعبئة وتغليف، الذي يبرز الإبداع في تقديم المنتجات الزراعية والغذائية بصورة جاذبة ومهنية.
كما تتضمن المسابقات فئة أفضل محتوى توعوي وترويجي، التي تشجع على إنتاج مواد إعلامية مبتكرة تسهم في رفع الوعي المجتمعي، ومسابقات مخصصة للأطفال تهدف إلى غرس مفاهيم الزراعة والغذاء في نفوس الأجيال المقبلة بأسلوب تفاعلي وتعليمي، وفي هذا السياق، يُعد مهرجان الوثبة الغذائي أولى الفعاليات المصاحبة التي تنطلق ضمن هذه المنظومة، ويتميز بكونه منصة وطنية تجمع بين المنتجين والمستهلكين في تجربة تفاعلية تهدف إلى تعزيز الهوية الغذائية الإماراتية، وتشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجال التصنيع الغذائي.


















0 تعليق