قبل أن تطلب تمويلا... هل أدرت مالك بوعي؟

مكه 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قبل أن تطلب تمويلا... هل أدرت مالك بوعي؟, اليوم الخميس 18 ديسمبر 2025 05:18 صباحاً

عندما نقول "الإدارة المالية"، لا نقصد بها مجرد تنظيم الأرقام داخل جدول أو كتابة المصاريف في دفتر، بل هي فن حقيقي في قيادة المال نحو التوازن بين الإنفاق والادخار والاستثمار.

وحين يتحقق هذا التوازن بين الأركان الثلاثة، تولد الاستدامة المالية، وتبدأ رحلة الأمان الاقتصادي، وتبنى خطة تقاوم العثرات، وترسم مستقبلا أكثر استقرارا للفرد أو المنشأة.

لكن الحقيقة التي يغفل عنها كثيرون:
لن تتحقق هذه الاستدامة دون وعي مالي.
التمويل ليس دائما الحل... بل قد يكون بداية المشكلة
كثيرا ما أسمع "حل مشكلتي المالية هو أن آخذ قرضا جديدا"، أو "أغطي الدين بدين آخر".

ورغم سهولة هذه الحلول وانتشارها، إلا أنها تشكل سلوكا غير صحي ماليا للفرد أو للمستثمر.

فهي تشبه من يأخذ "مسكنا للصداع"، بينما المشكلة في العمود الفقري!
التمويل حل مؤقت، لكنه لا يعالج جذور المشكلة، بل غالبا ما يضاعفها. وهنا تظهر صورة "تلبيس الطواقي" التي نعرفها جميعا... دورة لا تنتهي من الاستحقاقات دون نهاية واضحة.

إذًا... ما هو الحل؟
الحل دائما يبدأ بإدارة مالية واعية:
- تنظيم النفقات.
- مراقبة الدخل.
- الاستثمار المدروس.
- بناء خطة مالية واضحة.

وليكن واضحا:
ليس هناك مشكلة مالية بلا حل... فقط نحتاج لنظرة من زاوية مختلفة.
الاستشارة... ليست ضعفا بل قوة
البعض يتردد في طلب المشورة من مستشارين ماليين أو مختصين.
لكن الحقيقة أن هؤلاء هم "طوق النجاة الأول"، لأنهم ينظرون للمشكلة من زوايا عديدة، ويملكون أدوات وتجارب مروا بها مع حالات مشابهة.

فحين تكون في زاوية واحدة، يصعب عليك اتخاذ القرار الصحيح... بينما الخبراء يرون الصورة الكاملة، ويساعدونك في اتخاذ قرار صحي وناجح.
أما القرارات العشوائية، فهي مثل "ترقيع ثوب ممزق" دون رؤية، والنتيجة غالبا تراكم مشكلات لا حلول.

رسالتي الختامية لك:
- لا تسارع إلى التمويل... راجع وضعك أولا.
- لا تخجل من الاستشارة... هي أول طريق الأمان.
- لا تعتقد أن مشكلتك بلا حل... الحل دائما موجود.
- لا تجعل القرارات المالية ردات فعل... بل نتائج تخطيط.
المال أمانة... فكن أنت القائد الواعي له.

WesamMadkhali@

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق