ترامب يعلن تقدماً في محادثة بوتين.. وقمة مرتقبة في المجر

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، محادثة طويلة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مؤكداً تحقيق «تقدّم كبير» خلال الاتصال، عشية لقاء مرتقب مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، وسط تصاعد الهجمات الروسية على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، فيما أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس خطة مقترحة لإقراض أوكرانيا 140 مليار يورو بضمان أصول روسية مجمّدة.
وأعلن ترامب، أمس الخميس، أنه سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة المجرية بودابست، من دون تحديد موعد، وذلك بعد محادثة هاتفية مع بوتين أكد «إحراز تقدّم كبير» خلالها.
وكتب ترامب على منصته «تروث سوشال»: «قررنا عقد اجتماع لكبار مستشارينا الأسبوع المقبل. سيقود وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الاجتماعات الأولى من ناحية الولايات المتحدة مع أشخاص آخرين سيتم تعيينهم. وسيتم اختيار مكان. ثم سألتقي أنا والرئيس بوتين في مكان متفق عليه مسبقاً، بودابست، في المجر، لنرى إن كان بإمكاننا إنهاء هذه الحرب غير المُشرّفة بين روسيا وأوكرانيا».
وعقب المكالمة أعلن البيت الأبيض، أن ترامب لا يزال يعتقد بإمكانية عقد اجتماع يضم بوتين وزيلينسكي معاً.
ويأتي الاتصال بين ترامب وبوتين، قبل زيارة زيلينسكي للبيت الأبيض، حيث من المقرر أن يطلب الدعم العسكري، بما في ذلك صواريخ توماهوك التي قد تتيح وضع مدن روسية كبرى في مرمى نيران أوكرانيا.
وفي برلين، أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتس، أمس الخميس، أنه سيقترح خلال قمة الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل خطة لإقراض أوكرانيا 140 مليار يورو بضمان أصول رسمية، بهدف دعم المجهود الحربي للبلاد. وقال ميرتس في كلمته أمام البرلمان الألماني، إن القروض ستكون معفاة من الفوائد وستُستخدم حصرياً لتمويل الجيش الأوكراني، مضيفاً أن «هذه القروض، إذا صُرفت على أقساط، ستضمن صمود الجيش الأوكراني لسنوات مقبلة إذا لزم الأمر».
ميدانياً، شنّت القوات الروسية ضربات على منشآت الغاز في شرق أوكرانيا، ما أدى إلى تعطّل كبير في الشبكة، وفرض قيود على الكهرباء في عدة مناطق. وأعلن الرئيس التنفيذي لشركة «نفطوغاز» سيرغي كوريتسكي، أن «هناك ضرباً ودماراً في مناطق مختلفة في وقت واحد. توقف تشغيل عدد من المرافق الحيوية المهمة».
وأضافت شركة تشغيل شبكة الطاقة الأوكرانية، أن ثماني مناطق شهدت قطعاً طارئاً للتيار الكهربائي مع فرض قيود على كافة الزبائن الصناعيين.
وأفاد سلاح الجو الأوكراني بأن الهجمات الروسية شملت 320 طائرة مسيرة و37 صاروخاً، مشيراً إلى أنه تم إسقاط 283 مسيّرة وخمسة صواريخ.
وقال زيلينسكي: «هذا الخريف، يستغل الروس كل يوم لضرب البنية التحتية للطاقة لدينا». وأشارت تقارير إعلامية إلى توقف نحو 60% من إنتاج الغاز الأوكراني نتيجة الضربات، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن مئات الآلاف من المواطنين.
وفي المقابل، ردّت أوكرانيا على الهجمات الروسية بشن غارات على مرافق لوجستية ومصافٍ روسية، بما في ذلك الجزء الذي تسيطر عليه موسكو من منطقة خيرسون، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن نحو 100 ألف شخص. وأكد الحاكم الروسي المعين فلاديمير سالدو، أن نحو 84 ألف شخص ما زالوا دون كهرباء بعد استهداف محطة كهرباء فرعية.
ويصرّ الكرملين على أن قواته تستهدف منشآت عسكرية فقط، فيما تعتبر المحكمة الجنائية الدولية الهجمات على منشآت الطاقة «جريمة حرب» تسبب «ضرراً مفرطاً» بالمدنيين. وتطالب كييف حلفاءها الغربيين بتزويدها بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي لحماية بنيتها التحتية الحيوية، كما تواصل شن ضربات انتقامية على مصافي نفط روسية. (وكالات)

أخبار ذات صلة

0 تعليق