نفت نائبة الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريغيز بشدّة، الخميس صحة تقارير صحافية أفادت بأنها تتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن احتمال إزاحة الرئيس نيكولاس مادورو من السلطة.
والخميس، ذكرت صحيفة «ميامي هيرالد» الأميركية أنّ نائبة الرئيس الفنزويلي وشقيقها خورخي بدآ مفاوضات مع واشنطن لإزاحة نيكولاس مادورو مقابل بقائهما في السلطة، دون أن تذكر مصادرها.
وكتبت رودريغيز على تطبيق «تلغرام» للتواصل الاجتماي «هذا كذب!! وسيلة إعلام أخرى تُضاف إلى مكبّ النفايات للحرب النفسية ضدّ الشعب الفنزويلي. ليس لديهم أخلاق ولا ضمير، ولا يروّجون إلا للأكاذيب».
وأضافت أنّ «الثورة البوليفارية لديها قيادة سياسية وعسكرية عليا موحّدة حول إرادة الشعب»، وأرفقت منشورها بصورة لها بجوار الرئيس مادورو مرفقة بالتعليق الآتي «معا، ومتّحدون مع الرئيس مادورو».
وبحسب صحيفة «ميامي هيرالد» فإنّ رودريغيز قدّمت مقترحها هذا إلى الولايات المتحدة عبر وسطاء في قطر، الدولة التي سبق لها التوسط بين الولايات المتحدة وفنزويلا لتبادل سجناء.
ونشرت واشنطن سبع سفن حربية في منطقة الكاريبي وواحدة في خليج المكسيك، في إطار عملية تقول إنّها تهدف لمكافحة تهريب المخدرات.
-
الضربات الأمريكية غير قانونية
في هذا الوقت أظهرت رسالة اطلعت عليها رويترز أن فنزويلا طلبت من مجلس الأمن الدولي أن يصف الضربات الأمريكية على قوارب قبالة سواحلها بأنها غير قانونية، وأن يصدر بيانا يدعم سيادتها.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أمر بتعزيزات كبيرة للجيش الأمريكي في جنوب البحر الكاريبي، ونفذت القوات خمس ضربات على الأقل على قوارب وصفتها إدارة ترامب بأنها متورطة في تهريب المخدرات، دون تقديم أدلة.
وفي رسالة إلى مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا بتاريخ يوم الأربعاء، اتهم سفير فنزويلا لدى الأمم المتحدة صامويل مونكادا واشنطن بقتل 27 شخصا على الأقل في الضربات التي استهدفت «قوارب مدنية تعبر المياه الدولية».
وطلب من المجلس «التحقيق» في الضربات «لتحديد طبيعتها غير القانونية» وإصدار بيان «يؤكد من جديد مبدأ الاحترام دون قيود لسيادة الدول واستقلالها السياسي وسلامة أراضيها»، بما في ذلك فنزويلا.
وفي كراكاس، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إنه على الرغم من أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية متورطة منذ فترة طويلة في انقلابات في دول حول العالم، فإنه لم تقر أي حكومة سابقة علنا بأنها أمرت الوكالة «بقتل وإسقاط وتدمير الدول».
واتهم مادورو وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بأنها مخولة بتنفيذ عمليات تستهدف السلم في فنزويلا.
ومع ذلك، لن يتمكن مجلس الأمن من اتخاذ إجراء يتجاوز عقد اجتماعات بشأن الوضع لأن الولايات المتحدة تتمتع بحق النقض (الفيتو).
وعقد المجلس أولى اجتماعاته بشأن هذا التصعيد الأسبوع الماضي بناء على طلب من فنزويلا وروسيا والصين.
وخلاله، عللت الولايات المتحدة تصرفاتها بأنها تتفق مع المادة 51 من الميثاق المؤسس للأمم المتحدة الذي ينص على إبلاغ مجلس الأمن فورا بأي إجراء تتخذه الدول دفاعا عن النفس ضد هجوم مسلح.
وقال سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة مايك والتز، الخميس إن ترامب سيسخر أجهزة الاستخبارات ووزارة الدفاع والدبلوماسية «للدفاع عن سيادة الولايات المتحدة ضد الأعمال التي تقتل الأمريكيين بشكل متعمد».
0 تعليق