زامير: الحرب لم تنته.. وسنركز على العمليات العسكرية في الضفة

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نفذت القوات الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، حملة مداهمات واسعة في مختلف أنحاء الضفة الغربية، شملت اعتقالات واعتداءات طالت عشرات الفلسطينيين، في وقت صعد فيه المستوطنون اعتداءاتهم على المزارعين الفلسطينيين والأراضي الزراعية، وقاموا باعتداء وحشي على امرأة فلسطينية في بلدة ترمسعيا بمنطقة رام الله، في حين أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير أن المعركة لم تنته، وأن أمام الجيش الإسرائيلي تحديات كبيرة في كل الجبهات، خصوصاً في الضفة الغربية.
وأضاف زامير أنه خلال الحرب في السنتين الماضيتين «استغلينا فرصاً عملياتية في جميع الجبهات وعملنا من أجل تعزيز الأمن وقوة الجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل. وكان التركيز والقتال الأكبر في الجبهة الجنوبية الذي لم يكن ممكناً بدون دفاع قوي في جميع الجبهات». وتابع زامير «إننا في فترة تغيرات كبيرة، من شأنها أن تشهد تطورات، وعلينا أن نكون مستعدين للتحولات المختلفة، وتوجد جهات معادية ستحاول عرقلة عملية الاستقرار في المنطقة، ولذلك علينا أن نكون في حالة استنفار مرتفعة، مع حد أقصى في الجهوزية والمبادرة إلى هجوم ضدها». وأردف «علينا تخفيف العبء عن قوات الاحتياط، وسنعزز منطقة الضفة بكتائب نظامية أخرى. وعلينا أن نحافظ على الاستقرار ومحاربة العمليات الفلسطينية، وتعزيز الدفاع عن المستوطنات والاستمرار في المبادرة لعمليات هجومية من أجل إحباط تهديدات أثناء تشكلها».
من جهة أخرى، ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه في رام الله تعاملت مع إصابة بالرصاص الحي في القدم لشاب على معبر قلنديا، وتم نقله إلى المستشفى. وفي نابلس، سجلت إصابة بشظايا الرصاص الحي و10 حالات اختناق بالغاز المسيل للدموع أثناء اقتحام قوات إسرائيلية والمستوطنين منطقة قبر يوسف والبلدة القديمة. وفي الخليل، اقتحم الجيش بلدتي الشيوخ وسعير شمال شرق المدينة، ودهم عدة منازل واعتقل الشقيقين عيسى ومحمد روحي حلايقة. وفي جنين، نفذت قوات إسرائيلية حملة دهم لمنازل في قرية برقين واعتقلت 4 مواطنين، إضافة إلى اعتقال الشاب مجاهد زكي صدقة في قرية عنزا. كما اقتحمت قوات إسرائيلية بلدة قفين شمال طولكرم واعتقلت الشاب نذير صباح، بينما شملت الاقتحامات الأخرى بلدات عطارة ودير عمار في محافظة رام الله دون تسجيل اعتقالات إضافية.
في غضون ذلك، نفذ مستوطنون متطرفون سلسلة من الهجمات العنيفة ضد مزارعي الزيتون الفلسطينيين في الضفة الغربية، من بينها اعتداء وحشي تعرضت له امرأة فلسطينية ضربت على رأسها بعصا. وفي حادثتين منفصلتين، هاجمت مجموعات من المستوطنين مزارعي الزيتون في بلدة ترمسعيا وسط الضفة الغربية، وفي القرية المجاورة المغيّر. وفي ترمسعيا، أظهر مقطع فيديو صوره الكاتب الأمريكي المقيم في الولايات المتحدة جاسبر ناثانييل شخصاً مقنعاً يرتدي ثوباً طقسياً يهودياً يعرف ب(تسيتسيت) وهو يركض باتجاه عفاف أبو عليا، وهي امرأة تبلغ من العمر 52 عاماً من قرية المغيّر، ويضربها بعنف على رأسها بعصا.
وزعم المتحدث باسم الشرطة في منطقة الضفة الغربية بأنها فتحت تحقيقاً، مشيراً إلى أن المحققين توجهوا إلى موقع الحادث في ترمسعيا بعد الهجمات لجمع الأدلة ومقاطع الفيديو التي وثقت الاعتداءات. وفي حادثة أخرى، هاجم مستوطنون متطرفون مزارعي الزيتون الفلسطينيين في بلدة الطيبة شمال رام الله، ما أدى إلى تعطيل أعمال قطف الثمار، في حادثة دانها قادة الكنائس المحلية في البلدة. (وكالات)

أخبار ذات صلة

0 تعليق