أنقرة -رويترز
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن على الولايات المتحدة والدول الأخرى بذل المزيد من الجهود لدفع إسرائيل إلى التوقف عن انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بما في ذلك عبر استخدام العقوبات أو وقف مبيعات الأسلحة.
وانضمت تركيا، وهي من أشد المنتقدين لإسرائيل بسبب هجماتها على غزة، إلى مفاوضات وقف إطلاق النار باعتبارها وسيطاً بعد أن ظلت تشارك إلى حد كبير فيها بشكل غير مباشر. وزاد دورها بعد اجتماع عقد الشهر الماضي بين أردوغان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض. وقال أردوغان لصحفيين على متن طائرة أثناء رحلة عودة من جولة في منطقة الخليج «نبذل قصارى جهدنا في تركيا لتثبيت وقف إطلاق النار. حماس ملتزمة به، بل وتعلن التزامها به، بينما تواصل إسرائيل انتهاكه».
وأضاف أردوغان في تصريحات نشر مكتبه نصها اليوم الجمعة: «على المجتمع الدولي، وتحديداً الولايات المتحدة، بذل المزيد من الجهود لضمان التزام إسرائيل الكامل بوقف إطلاق النار والاتفاق». وأردف يقول: «يجب إجبار إسرائيل على الوفاء بوعودها عن طريق فرض عقوبات ووقف مبيعات الأسلحة».
وتقول أنقرة إنها ستنضم إلى «قوة عمل» للإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار، وإن قواتها المسلحة يمكن أن تخدم عسكرياً أو مدنياً حسب الحاجة، وإنها ستلعب دوراً فعالاً في إعادة إعمار القطاع. وألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء إلى معارضته لاضطلاع قوات الأمن التركية بأي دور في غزة.
وأحجم أردوغان عن انتقاد نتنياهو كالمعتاد عندما سئل عن تصريحاته، وبدا أنه خفف من التزامه السابق بلعب دور ميداني في القطاع، وقال إن المحادثات بشأن هذه القضية لا تزال جارية. وأضاف «المحادثات مستمرة بشأن قوة العمل التي ستكون في غزة. لم تتضح بعد آليات ذلك. ولأن هذه قضية متعددة الجوانب، فهناك مفاوضات شاملة. نحن مستعدون لتقديم أي شكل من أشكال الدعم لغزة في هذا الشأن».
وكرر أيضاً دعوة سابقة لدول الخليج لاتخاذ إجراءات فورية بشأن تمويل جهود إعادة إعمار غزة، قائلاً إنه لا يمكن لأحد إنجاز هذه المهمة بمفرده.
















0 تعليق