صعَّد الجيش الإسرائيلي مجدداً حملاته القمعية بحق الفلسطينيين، وشن حملة اقتحامات ومداهمات واعتقالات واسعة في الضفة الغربية، أمس الجمعة، بينما قُتل فتى فلسطيني خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في بلدة سلواد شرقي رام الله، بالتزامن مع تصاعد اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وأعلنت الأمم المتحدة أن المستوطنين المتطرفين شنوا 60 هجوماً بالضفة الأسبوع الماضي،
وبحسب البيان فقد صادر الجيش الإسرائيلي ستة مخارط في الخليل واعتقل 20 فلسطينياً، بينهم اثنان يُشتبه بتورطهما في الاتجار بالأسلحة. وذكر البيان أنه تم التحقيق مع نحو 50 مواطناً في محافظتي بيت لحم ورام الله، ومصادرة عشرات الأسلحة. وبحسب زعم البيان، فقد تم اعتقال شاب بتهمة التخطيط لتنفيذ عملية.
وقتل فتى برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة سلواد شرقي رام الله. وذكرت مصادر محلية، أن قوات إسرائيلية اقتحمت سلواد واندلعت مواجهات عند مدخل البلدة، أطلقت خلالها الرصاص الحي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع والصوت، ما أدى إلى إصابة الفتى يامن حامد بالرصاص الحي، قبل أن يعلن وفاته في مجمع فلسطين الطبي. وأضافت أن قوات إسرائيلية منعت مركبة الإسعاف من نقل المصاب، وتركته ملقى على الأرض لفترة وجيزة، قبل أن تسمح للإسعاف بنقله. كما اقتحمت قوات إسرائيلية مخيم عسكر الجديد شرق مدينة نابلس، وسط إطلاق لقنابل الغاز السام المسيل للدموع، قرب مدخل المخيم، وفرضت حصاراً على بلدة سنجل شمال رام الله، واقتحمت البلدة بعد إغلاق مدخلها الشمالي.
وفي الخليل، اقتحمت قوات إسرائيلية، بعد منتصف الليلة قبل الماضية، عدة أحياء في محافظة الخليل، ونفذت حملة اعتقالات ومداهمات واسعة طالت منازل المواطنين. وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت الشقيقين أيمن ومؤمن حسن أبو صبيح من منزل عائلتهما في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، عقب مداهمة المنزل وتفتيشه.
وفي تطور لافت، داهمت قوات إسرائيلية للمرة الثانية خلال أيام مخرطة في منطقة الحاووز الثاني، وقامت بمصادرة معدات منها، وكانت قد صادرت في المرة السابقة معدات أيضاً. وفي مدينة يطا جنوب الخليل، داهمت قوات إسرائيلية عدداً من المنازل، وقامت بتفتيشها وتحطيم جزء من أثاثها، في إطار حملة متصاعدة تستهدف المواطنين وممتلكاتهم.
من جهة أخرى، هاجم مستوطنون إسرائيليون، أمس الجمعة، بلدتين شرقي مدينة رام الله، وأحرقوا مركبات وحطموا نوافذ مسجد. وذكر شهود عيان أن مجموعة من المستوطنين المتطرفين هاجموا ظهراً بلدتي بيتن ودير دبوان، وأحرقوا مركبات وحطموا نوافذ مسجد. وذكر الشهود أن البلدتين المتجاورتين تعرضتا لهجوم في وقت واحد من قبل عشرات المستوطنين الإسرائيليين. كما نفذ المستوطنون سلسلة اقتحامات بحقول زيتون وسرقوا ثماراً في بلدات قريوت وترمسعيا وجالود ودوما بين مدينتي نابلس ورام الله، بحسب مصادر محلية.
وفي هذا الصدد، قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إنه تم تسجيل 60 هجوماً نفذها مستوطنون إسرائيليون في الضفة الغربية الأسبوع الماضي. وقال إن موسم قطف الزيتون في الضفة الغربية هذا العام شهد أعلى مستوى من الأضرار. وأكد أن هجمات المستوطنين على مزارعي الزيتون في الضفة أسفرت عن إصابة 17 فلسطينياً. (وكالات)