دكا-أ ف ب
تخوض رئيسة وزراء بنغلاديش السابقة خالدة ضياء الانتخابات البرلمانية المقررة في شباط/ فبراير، إذ أعلن الحزب الوطني الذي تتزعمه الاثنين، ترشُّحها لهذا الاستحقاق رغم بلوغها الثمانين وتدهور وضعها الصحي.
وطبعَ تنافُسُها مع رئيسة حزب «عوامي» الشيخة حسينة الحياة السياسية في بنغلاديش لسنوات، إذ تناوبت المرأتان على تولّي رئاسة الوزراء.
وبعد إدانة خالدة ضياء بالفساد عام 2018، سُجنت لمدة عامين ثم وُضعت قيد الإقامة الجبرية حتى أطاحت انتفاضة جماهيرية قادها الطلاب بمنافِستها الشيخة حسينة في أغسطس 2024.
وأعلن المسؤول في الحزب الوطني ميرزا فخر الإسلام عالمغير الاثنين، أن ضياء التي لا تزال تتزعم الحزب ستسعى للفوز بمقعد برلماني في ثلاث دوائر انتخابية.
وأشار عالمغير إلى أن نجلها طارق رحمن البالغ 59 عاماً والذي يعيش في المملكة المتحدة منذ عام 2008 بعد إدانته بالفساد، مرشح أيضاً للانتخابات البرلمانية المقبلة.
ورغم تنافس الشيخة حسينة وخالدة ضياء سياسياً، تتشاركان التاريخ العائلي المأسوي نفسه.
فوالد الشيخة حسينة مؤسس بنغلاديش المستقلة الشيخ مجيب الرحمن، وزوج خالدة ضياء، الرئيس ضياء الرحمن، اغتيلا في انقلابين عسكريين، الأول عام 1975 والثاني في 1981.
وبعدما تحالفتا في البداية ضد الجيش، اختلفتا وافترقتا نهائياً.
ويُعدّ الحزب الوطني الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات المقرر إجراؤها في فبراير المقبل، وهي الأولى منذ سقوط الشيخة حسينة المقيمة راهناً في منفاها الاختياري في الهند، فيما حُظر حزبها.