الذكر عبادة عظيمة تقرب المسلم إلى الله عز وجل، ويعد أذكار المساء من أفضل الأذكار التي يحرص المؤمن على ترديدها مع دخول ساعات الليل، فهي سبب للمغفرة والأجر العظيم، كما بيّن الله تعالى: «وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَات».
أهمية أذكار المساء
أذكار المساء ليست مجرد كلمات تُقال على سبيل الروتين، بل هي عبادة ينهي بها المؤمن يومه، وتحصّن قلبه وتزيده سكينة وطمأنينة. وقد جاء عن النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يداوم على قراءة أذكار المساء لختم أعماله على طاعة وخضوع لله عز وجل.
فوائد أذكار المساء تتضمن:
حفظ النفس من كل شر وحسد وعين حاسدة.
جلب الطمأنينة والراحة النفسية.
تعزيز قرب العبد من الله عز وجل ومراقبته في كل أفعاله.
نيل رضا الله ورفع الدرجات.
أذكار المساء النبوية مكتوبة
من الأذكار المستحب قولها عند المساء:
"أَمْسَيْـنا وَأَمْسى الملكُ لله وَالحَمدُ لله، لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ..."
"اللّهـمَّ أَنْتَ رَبِّي لا إلهَ إلاّ أَنْتَ، خَلَقْتَنـي وَأَنا عَبْدُك..."
"رَضيـتُ بِاللهِ رَبَّـًا وَبِالإسْلامِ ديـنًا وَبِمُحَـمَّدٍ صلى الله عليه وسلم نَبِيّـًا."
"اللّهُـمَّ إِنِّـي أَمسيتُ أُشْـهِدُك..."
"حَسبِـيَ اللّهُ لا إلهَ إلاّ هُوَ عَلَـيهِ تَوَكَّـلتُ..."
كما تتضمن أذكار التحصين، ومنها:
"أعوذ بالله العلي العظيم من شر ما ذرأ في الأرض، ومن شر ما يخرج منها..."
"أفوض أمري إلى الله، والله بصير بالعباد، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين..."
أفضل وقت لقراءة أذكار المساء
اختلف العلماء في تحديد أوقات أذكار المساء، لكن الأقرب أن يكون ابتداءً من وقت العصر وحتى المغرب، مع إمكانية مدها إلى ثلث الليل لمن فاته الوقت المحدد.
أما أذكار الصباح، فيستحب الإتيان بها من طلوع الفجر إلى ارتفاع الشمس، ويمكن تعويضها حتى وقت الضحى. ويأتي هذا التفضيل في ضوء الحث القرآني على الذكر في البكور (أول الصباح) والعشي (من العصر إلى المغرب).
أذكار المساء هي نور يحفظ القلب ويطهر النفس، ويحصّن المؤمن من الشرور، ويزيد قربه من الله عز وجل. من يداوم عليها يعيش يومه مطمئنًا، قلبه مستنيرًا، وروحه مرتاحة، فيختتم أعماله على ذكر الله وحبّه.


















0 تعليق