أبو الغيط: فلسطين تنزف وأطفال غزة يموتون من البرد والأسر مشردة في أرضهم

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، على ضرورة اسناد الفلسطينيين واستعادة مجتمعهم الذي تمزق نسيجه ودمرت مؤسساته بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر منذ عامين، مشيراً إلى معاناة التي يعيشها الفلسطينيين في قطاع غزة في ظل البرد القارس والشتاء واستمرار تشريد أهلها في أرضهم. 

أبو الغيط: فلسطين تنزف وأطفال غزة يموتون من البرد والأسر مشردة في أرضهم

وشارك أبو الغيط في افتتاح أعمال المؤتمر العربي رفيع المستوى حول تنفيذ الإعلان الصادر عن مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية المملكة الأردنية، بحضور الدكتور جعفر حسان رئيس مجلس الوزراء بالمملكة الأردنية الهاشمية، الأستاذة وفاء بني مصطفى وزيرة التنمية الاجتماعية بالمملكة الأردنية الهاشمية الدكتورة مايا مرسي  وزيرة التضامن الاجتماعي بجمهورية مصر العربية رئيس المجلس التنفيذي لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب، إلى جانب مشاركة مديري وكالات الأمم المتحدة ومنظمات العمل العربي المشترك. 

وقال أبو الغيط خلال كلمته إن:" مؤتمر اليوم ينعقد ولا زالت المنطقة العربية تشهد تحدياتٍ ضاغطة على كل الأصعدة... ما زالت فلسطين تنزف، وما زال الفلسطينيون يلملمون جراح مجزرة وحشية استمرت عامين، وفاقت في تجردها من الإنسانية والضمير، وانسلاخها من الأخلاق والقانون، كل تصور." 

8e636382d6.jpg
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط 
88668f3c10.jpg
5325711ef3.jpg
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط

وأضاف:" في غزة.. وحتى بعد وقف إطلاق النار.. يواجه الفلسطينيون برد الشتاء وأمطارها.. ويموت الأطفال من البرد.. وتعيش الأسر في حالة من التشريد والنزوح الداخلي... ويُمعن الاحتلال في إفراغ وقف إطلاق النار من مضمونه، متحللاً من الالتزامات كعادته، وضارباً بالإرادة الدولية عرض الحائط... وكأنه يسعى لاستمرار انتقامه الوحشي من الفلسطينيين، من الأطفال والنساء والشيوخ، إلى ما لانهاية". 

وتابع قائلاً:" لا أظن أن هناك واجباً اجتماعياً أولى من إعادة مجتمع غزة إلى الحياة الطبيعية... ولا أظن أن هناك فعل مقاومة أجدى وأنفع من إسناد الفلسطينيين، في غزة والضفة والقدس الشرقية... ودعمهم وتعزيز صمودهم من أجل البقاء على الأرض التي يُراد تهجيرهم منها ومحو وجودهم التاريخي عليها".

أبو الغيط: العرب لا يتأخرون عن إسناد فلسطين

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية إن:" إمكانيات الأمة العربية، وهي كبيرة ومتنوعة، يتعين أن توضع في خدمة هذا الهدف النبيل: اسناد الفلسطينيين واستعادة مجتمعهم الذي تمزق نسيجه ودُمرت مؤسساته... والعرب بالفعل لا يتأخرون عن إسناد فلسطين، ولا أدل على ذلك من آلاف الأطنان من المساعدات المكدّسة التي لا زال الاحتلال يحتجز أغلبها، ولا يُفرج سوى عن أقل القليل، وبما لا يكفي للإعاشة أو التعافي المبكر.. ناهينا عن إعادة بناء قطاعات الصحة والتعليم التي دُمرت بالكلية تقريباً.. عن قصد وعن عمد.. لكي تكون هذه الأرض غير قابلة للحياة.. ولكن إرادة الفلسطينيين -كما عودونا دوماً- ستظل أقوى من جبروت الاحتلال". 

وأشار إلى أن:" جامعة الدول العربية، بادرت عبر مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، بإعداد الأولويات العربية لمؤتمر القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية.. وذلك ضمن أعمال المؤتمر الوزاري الذي عُقد في الجمهورية التونسية في الفترة 30 يونيو و1 يوليو 2025، وبالتعاون مع مُيسري إعداد مسودة إعلان القمة من المغرب وبلجيكا، فضلاً عن الدور الهام للعراق كرئيس لمجموعة الــــ 77 والصين، وكذلك دور مصر الهام أيضاً كميسر للمجموعة... وقد ساعد هذا التضافر البنّاء على اتمام التنسيق الجيد مع هذه المجموعة الدولية الكبيرة، حتى نجحنا في تضمين معظم الأولويات العربية لتظهر في إعلان الدوحة الصادر عن القمة". 

وأكد قائلاً إن:" مؤتمرنا اليوم، وبما يحظى به من مشاركة عربية ودولية وأممية واضحة، سيمثل نقطة الانطلاق العربية لتنفيذ متطلبات إعلان القمة العالمية بالدوحة... ومن الأهمية بمكان أن يعكس بيان عمّان المرتقب صدوره عن مؤتمرنا خطواتٍ محددة بجدول زمني واضح لتنفيذ مقررات القمة العالمية للتنمية الاجتماعية، انطلاقاً من الأولويات العربية، وكذا الرؤية العربية 2045، التي تبنتها جامعة الدول العربية في "القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية" في بغداد في مايو الماضي، كمسارٍ استراتيجي طويل المدى للتحول الاجتماعي."

أبو الغيط: إعلان القمة مع الأولويات العربية والرؤية العربية 2045 تشكل معاً إطاراً موحداً متجانساً ومتكاملاً يوجه العمل العربي المشترك نحو تنمية اجتماعية مستدامة

وأوضح إن:" هذه الرؤية تضع الإنسان العربي محوراً للعملية التنموية، فهو أداتها وغايتها النهائية في الوقت نفسه... وهي رؤية تدعو إلى مجتمعات تحتوى جميع مكوناتها، من دون إقصاء أو تهميش ... وعلى أساس من الإنصاف والعدالة... وذلك عبر تعزيز اقتصاد تضامني يقوم على توظيف الرقمنة والابتكار لخلق فرص عمل، وتعزيز العدالة الاجتماعية... وبهذا المفهوم، فإن إعلان القمة مع الأولويات العربية والرؤية العربية 2045، تشكل معاً إطاراً موحداً، متجانساً ومتكاملاً، يوجه العمل العربي المشترك نحو تنمية اجتماعية مستدامة وشاملة للجميع". 

وقال خلال كلمته :" لا يفوتني أن أشير في هذا المقام لمبادرتي باعتماد "العقد العربي للأشخاص ذوي الإعاقة" والتي اعتُمدت في قمة الرياض 2023، فضلاً عن الإطار الاستراتيجي العربي للقضاء على الفقر متعدد الأبعاد، والاستراتيجية العربية لكبار السن، ووثيقة عِقد اجتماعي جديد... وغير ذلك من البرامج والاستراتيجيات المعتمدة من القمة العربية ومجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، والمجالس الوزارية المتخصصة الأُخرى ذات الصلة... لتشكل معاً منظومة متكاملة ترسم مسار التنمية الاجتماعية المنشودة". 

وأشار إلى أن  "المركز العربي لدراسات السياسات الاجتماعية والقضاء على الفقر متعدد الأبعاد" الذي تستضيفه الأردن، سيشكل آلية فنية إقليمية مهمة، داعمة لكافة المسارات المتعلقة بالتنمية، مؤكداً على ضرورة دعم هذا المركز مالياً، وبكل الوسائل الأخرى، من أجل القيام بمهمته هذه على أكمل وجه.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق