بغداد: زيدان الربيعي
نجح فريق القاسم الأول لكرة القدم في الموسم الماضي، في تشكيل عقدة كبيرة للفرق الجماهيرية التي تنشط في دوري نجوم العراق لكرة القدم، بعد أن تغلب عليها أكثر من مرة، حتى إنه نجح في الفوز على الزوراء ذهاباً وإياباً وأسهم في إبعاده عن لقب الدوري، ما جعل النقاد والمحللين الكرويين يطلقون عليه لقب «الحصان الأسود».
وكان يفترض بإدارة النادي، استثمار نجاحات الموسم الماضي وتعزيزها في الموسم الحالي، إلا أن الذي حدث كان مغايراً تماماً، فأول خطأ ارتكبته الإدارة تمثل في التهاون مع قضية أحد اللاعبين الأجانب الذين احترفوا مع فريقها الكروي في الموسم السابق، ليقوم بتقديم شكوى للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، حيث قام الأخير بإصدار قرار يقضي بمنع فريق القاسم من تسجيل اللاعبين الجدد لفترتين، ما جعل إدارة النادي غير قادرة على استقطاب لاعبين، كذلك أخطأت الإدارة بعدم التجديد مع مدرب فريقها الكروي في الموسم الماضي، السوري أيمن الحكيم، الذي كان من أهم الأسباب التي أدت إلى نجاحات الموسم المذكور، أيضاً الإدارة لم تكن موفقة في الحفاظ على لاعبيها الذين قادوا فريقها للنجاح والتألق في الموسم المنصرم، لاسيما هدافي الفريق الحارث حاتم، الذي تألق كثيراً مع فريق القوة الجوية هذا الموسم، وسيف رشيد الذي يقدم لمحات جيدة مع فريقه الجديد «الطلبة»، ما جعل الفريق يفقد ركائز نجاحه الكبيرة والمتميزة.
نقطة أخرى لها سبب في ما يحصل مع فريق القاسم، أن الإدارة استغنت منذ الجولة الثانية عن مدرب فريقها الكروي وميض منير، وكذلك استغنت عن مساعده شاكر محمود، ولم تقم بتسمية مدرب جديد للفريق، بل اعتمدت على مدرب الطوارئ د. حسن هادي، الذي قضى الكثير من المواسم المنصرمة كمدرب مساعد مع مدربي الفريق، وبالتالي لم يستطع وفق الإمكانات المتوفرة له من إيجاد حلول مناسبة لانتشال الفريق من قاع الترتيب.
الكرة الآن أصبحت في ملعب الإدارة، فإذا وجدت الحلول المناسبة لا سيما بعد أن تم تخصيص مبلغ مالي لا بأس به للفريق من قبل الحكومة العراقية، فإنها تستطيع إنقاذ الفريق، أما إذا بقيت تعمل بنفس الأسلوب الحالي فإن فريق القاسم الذي كان يحقق مفاجآت مذهلة سيكون في طريقه للهبوط إلى الدوري الممتاز في الموسم المقبل.
القاسم.. من «حصان أسود» بالدوري العراقي إلى ذيل الترتيب
القاسم.. من «حصان أسود» بالدوري العراقي إلى ذيل الترتيب


















0 تعليق