تأهل فريق «واتس آند ووتر»، المكون من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا وشركاء محليين ودوليين، رسمياً إلى المرحلة الثانية (مسار إي - الابتكار على مستوى النظام) من مسابقة «إكس برايز» لندرة المياه التي تبلغ قيمة جائزتها 119 مليون دولار، وهي أكبر جائزة من نوعها، وقد صدر الإعلان في مدينة نيويورك من قِبل شركاء الجائزة.
يقود اتحاد الفريق، والذي يشارك في مسابقة «إكس برايز» لندرة المياه المقترحة من قِبل مبادرة محمد بن زايد للماء في دولة الإمارات، كلٌّ من «ميديسان إنيرجي» من سنغافورة، وتريفي سيستمز من الولايات المتحدة، إلى جانب مشاركة فعالة من جامعة خليفة تحت القيادة التقنية للبروفيسور شادي حسن، مدير مركز الأغشية وتكنولوجيا المياه المتقدمة وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية من المملكة العربية السعودية، بقيادة البروفيسور نور الدين غفور وشركة غرين تِك من الصين، وترتكز الجهود على شراكات إقليمية تدعمها وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات وشركة الاتحاد للماء والكهرباء، ما يعكس ريادة دولة الإمارات للابتكار العالمي في مجال المياه.
ويقود الاتحاد نموذجاً جديداً لتحلية المياه يقلل من الطاقة المستخدمة ويحوّل المحلول الملحي إلى موارد قيمة ويلتقط ثاني أكسيد الكربون، حيث يجمع هذا النهج بين الفرز الغشائي بالكهرباء من «ميديسان» واحتجاز الكربون من خلال منصة التناضح الأمامي من «تريفي»، ما يؤدي إلى تطوير حلول شاملة للاستخدام في مجال المياه.
وقام البروفيسور شادي حسن، في جامعة خليفة، بدور فعال في مواءمة الأبحاث المتقدمة مع احتياجات القطاع وتوجيه دمج الأفكار المبتكرة لإيجاد حلول قابلة للتطوير وموفرة للطاقة في مجال تحلية المياه، وضمان تأثير الجامعة في التصدي لواحدة من أبرز التحديات التي تواجه الابتكار في العالم.
وقال البروفيسور إبراهيم الحجري، رئيس جامعة خليفة: «تفخر جامعة خليفة بأن تكون جزءاً من هذا الاتحاد في إطار مبادرة محمد بن زايد للماء في دولة الإمارات والمشاركة في هذه المسابقة العــالميـــة من خـــلال الخبرات والمرافـــق ذات المستـــوى العالمـي، يسلط نجاح فريق «واتس آند ووتر»، الضوء على دور دولة الإمارات في مواجهة أبرز التحديات المتعلقة بالمياه مع تعزيز ريادتنـــا فــي مجـــالات الابتكــــار والاستــــدامـــة».
وقال المهنــدس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول: «يُجسّد هذا المشروع ريادة دولة الإمارات في دعم المبادرات التحويلية ضمن استراتيجية الأمن المائي 2036. وتُعدّ مثل هذه الشراكات، التي تجمع بين الأوساط الأكاديمية والقطاع الصناعي، عنصراً أساسياً في تعزيز أهداف الاستدامة على المستويين الإقليمي والعالمي».
وقال المهندس يوسف أحمد العلي، الرئيس التنفيذي لشركة «الاتحاد للماء والكهرباء»: «يُبرز هذا النجاح أهمية الشراكات الإقليمية، حيث نثبت من خلال العمل الجماعي دور الأفكار الطموحة في نقل الرؤية إلى التنفيذ، ما يعزّز ريادة دولة الإمارات في الابتكار المستدام في مجال المياه».
0 تعليق