في خطوة طال انتظارها من ملايين المستخدمين حول العالم، تستعد منصة واتساب لإطلاق مجموعة من الميزات الجديدة التي تهدف إلى الحد من الرسائل المزعجة (Spam)، خاصة تلك التي تُرسلها الشركات التجارية أو جهات الاتصال غير المعروفة دون رد من المستخدم.

نهاية الإعلانات والرسائل المزعجة

إذا كنت منزعجاً بسبب سيل الرسائل التي تصلك يومياً من متاجر إلكترونية أو تطبيقات السفر عن عروض وخصومات لا تنتهي على واتساب، فهناك أخبار سارّة لك.

تعمل شركة ميتا (Meta) المالكة لتطبيق واتساب على ميزة جديدة تحدد عدد الرسائل التي يمكن لأي جهة إرسالها دون تلقي رد.

وبالتالي، ستتوقف الشركات أو الأفراد الذين يرسلون رسائل جماعية متكررة دون تفاعل المستخدمين عن إغراق الصناديق بالرسائل العشوائية.

كيف ستعمل الميزة الجديدة؟

بحسب تقرير موقع TechCrunch، كل رسالة تُرسل دون رد من الطرف الآخر ستُحتسب ضمن الحد الأقصى المسموح به.

على سبيل المثال، إذا أرسلت إحدى الشركات ثلاث رسائل متتالية دون أن يرد المستخدم، فستُعتبر هذه الرسائل الثلاث ضمن الحد المسموح به، وبعد تجاوزها، سيتم حظر إرسال المزيد مؤقتاً.

لم تكشف ميتا بعد عن الرقم الدقيق للحد الأقصى، لكنها تجري تجارب متعددة لتحديد النسبة المثالية.

كما سيظهر تحذير للمستخدمين أو الشركات عندما يقتربون من هذا الحد، لتنبيههم قبل تطبيق الحظر التلقائي.

بدء التجارب في دول مختارة

من المقرر أن تبدأ اختبارات الميزة الجديدة خلال الأسابيع المقبلة في عدد من الدول لم تكشف عن اسمها بعد، ضمن مرحلة تجريبية أولى تستهدف بشكل أساسي الأنشطة التجارية المفرطة في إرسال الرسائل.

وأكدت الشركة أن معظم المستخدمين العاديين لن يتأثروا بالتغيير، إذ يركّز التحديث على الجهات التي ترسل رسائل غير مرغوب فيها على نطاق واسع.

جهود من واتساب ضد الإزعاج الرقمي

لم تكن هذه الخطوة الأولى في معركة واتساب مع الرسائل المزعجة.

فقد أعلنت المنصة في وقت سابق عن قيود جديدة على عدد الرسائل الموجهة عبر خاصية البث (Broadcast)، إلى جانب ميزات أمان تتيح للمستخدمين الإبلاغ بسهولة عن الحسابات المزعجة أو حظرها.

كما أضاف التطبيق مؤخراً دعماً للصور الحية والمتحركة (Live & Motion Photos)، إلى جانب خصائص مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتخصيص تجربة التواصل بشكل أذكى وأكثر أماناً.

الهدف: تجربة استخدام أكثر خصوصية

يأمل فريق واتساب أن يسهم هذا التحديث في تقليل الفوضى داخل المحادثات وجعل التطبيق يعود إلى طبيعته الأصلية، وهي أنه وسيلة بسيطة وآمنة للتواصل الشخصي بعيداً عن ضوضاء التسويق والعروض الترويجية.