الروائح إضافة تحفز المشاعر خلال السرد المتحفي

يُقدم متحف اللوفر أبوظبي، بالتعاون مع شركة جيفودان الرائدة عالمياً في صناعة العطور الراقية، تجربة جديدة تحت عنوان «عبير الفنون»، والتي تدعو زوار المتحف إلى استنشاق عبير الفن.

وتُحوّل هذه المبادرة مجموعة مقتنيات المتحف الدائمة إلى رحلة حسية عبر عشر روائح فريدة مصممة بشكل خاص، من بينها عطر مميز مستوحى من هوية المكان.

ومع نهاية أكتوبر/تشرين الأول الجاري، يُوفر المتحف لزواره جولة برفقة أحد المرشدين، ليُطلعهم على الكتيّب الخاص الذي يحمل عنوان «عبير الفنون». وتنبعث من كل صفحة في الكُتيب رائحة فريدة مستوحاة من عمل فني محدد ضمن مجموعة المتحف. وباستخدام تقنية الكبسلة الدقيقة، دمجت الروائح مباشرة في صفحات الكتيّب، وهو ما يتيح للزوار التفاعل مع الأعمال الفنية عبر لغة العطور العالمية.

وأبدعت داليا إيزم، كبيرة خبراء العطور في «جيفودان»، الحاصلة على جائزة «أفضل خبير عطور لعام 2022» في معرض «بيوتي وورلد الشرق الأوسط»، وغايل مونتيرو المعروف بدمجه العلم، والهندسة المعمارية، والمشاعر في تركيبات عطرية تجريبية جديدة. ونجح الاثنان في تحويل هذه الأعمال الفنية المختارة إلى عطور تعبّر عن الأبعاد التاريخية، والعاطفية، والمكانية لتلك الأعمال، ليقدّما مجموعة من الروائح التي تمنح الزوار تجربة غامرة وشخصية تربطهم بعمق بروائع المتحف الفنية.

تسع روائع

تتضمّن الجولة الإرشادية تسعة أعمال فنية من مجموعة المتحف الدائمة، إضافة إلى العطر المميّز له، وكل منها مستوحى ليحفز مشاعر وفضول الزوار بطريقة مختلفة.

وقال أوجو برتوني، مدير إدارة الشؤون الخارجية والتواصل والمشاركة الثقافية في «اللوفر أبوظبي»: «يسعدنا أن نقدم لزوارنا هذه الفرصة الفريدة لتجربة الفن من خلال حاسة الشم، وذلك بالشراكة مع صانعي العطور في شركة «جيفودان» و«استوديو ماجيك». وأعددنا معاً تصوراً جديداً لروائع فنية من مختلف الأزمنة والثقافات بطريقة تجمع بين الطابع الشخصي والبعد الإنساني الشامل؛ إذ تضيف مبادرة «عبير الفنون» بُعداً حسياً إلى سردنا المُتحفي، لتفتح آفاق تواصل تتجاوز اللغة والخلفية الثقافية، وهذه دعوتنا لزوارنا ليشعروا بارتباط أعمق بالمتحف وببعضهم البعض، بما يعزز الحوار الثقافي ويرسخ دور «اللوفر أبوظبي» مساحة للاستكشاف المشترك».

وسيتمكن الزوار من استكشاف عطر حصري يحمل اسم «نسيم عالمي»، وهو مستوحى من بيئة «اللوفر أبوظبي»، تقديراً للهندسة المعمارية والبيئة الطبيعية للمتحف. ويعكس العطر قبّة المتحف، وضوء الصحراء، والمشهد البحري المحيط، وتجمع تركيبته نفحات بحرية ومعدنية، ومسكاً مع نفحات من الزهور المشمسة، والبخور، والعنبر. وسيُنشر هذا العطر في مدخل المتحف، ليعكس روحه بوصفه نقطة التقاء للحضارات، وللطبيعة والهندسة المعمارية مع التقاليد والحداثة.

وقالت دانييل حكيّم، مديرة العطور الراقية في «ساميا»: «نفخر بالتعاون مع متحف اللوفر أبوظبي لابتكار تجربة تمتزج فيها الفنون والعطور في حوار متكامل».