الشارقة: «الخليج»
تواصل مدينة الشارقة للإعلام (شمس) استقبال المشارَكات في الدورة الثانية من «جائزة شمس للمحتوى العربي»، التي أطلقتها في أغسطس/آب الماضي، وسط إقبال واسع من صُنّاع المحتوى والمبدعين من مختلف الدول العربية، الذين بادروا بتقديم أعمالهم في مجالات الإعلام الرقمي وصناعة المحتوى، بما يشمل الأفلام القصيرة، والبودكاست، والمحتوى الإبداعي الذي يعكس الحماس الكبير والاهتمام المتزايد من الجيل الجديد من المبدعين العرب، بالمنافسة على منصة تحتفي بالإبداع والابتكار، وتعزز حضور اللغة العربية في الفضاء الرقمي.
ويأتي هذا التفاعل الكبير ليؤكد المكانة المتنامية للجائزة كمنصة رائدة تحتفي بالإبداع العربي، وتدعم صنّاع المحتوى الهادف والمبتكر، في ظل التحولات المتسارعة في عالم الإعلام الرقمي، وازدياد أهمية المحتوى العربي كرافد رئيسي للهوية الثقافية في الفضاء الإلكتروني.
مشاركات وتنوع جغرافي
وشهدت الجائزة في دورتها الحالية، مشاركة واسعة من الإمارات بنسبة 48%، تلتها الجزائر بنسبة 31%، ثم مصر بنسبة 13%، والسعودية بنسبة 8%، إضافة إلى مشارَكات من المغرب وتونس والأردن، والعراق والبحرين، والكويت، ولبنان وسوريا.
ويُبرِز هذا التنوع الجغرافي مدى انتشار الجائزة، وقدرتها على استقطاب المبدعين العرب.
وعلى صعيد الفئات، جاءت فئة «أفضل صانع محتوى» في الصدارة بنسبة 37% من إجمالي المشاركات، تلتها فئة أفضل فيديو بالذكاء الاصطناعي بنسبة 30%، ثم «أفضل فيلم قصير» بنسبة 17%، و«أفضل بودكاست عربي» بنسبة 13%، ما يعكس اهتمام الشباب العربي المتزايد بالتقنيات الحديثة.
وقال عبيد السويدي، عضو اللجنة التنظيمية للجائزة: «يشكّل الإقبال الواسع الذي نشهده هذا العام مؤشراً واضحاً على نضوج الوعي الإبداعي لدى الشباب العربي، وفهمهم لأهمية تقديم محتوى رقمي يعكس قيمهم وثقافتهم بأسلوب معاصر وجذاب. تهدف الجائزة إلى تمكين المبدعين العرب من تحويل أفكارهم إلى أعمال مؤثرة، تُسهم في تطوير صناعة الإعلام العربي».
ودَعَتْ «شمس» صُنّاع المحتوى والمهتمين بالمجالات الإبداعية إلى المشاركة قبل إغلاق باب التقديم في 31 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عبر المنصة الإلكترونية المخصّصة على موقعها الرسمي www.shamsaward.ae.


















0 تعليق