التقى الرئيس الأمربكي دونالد ترامب، أمس السبت، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال توقف في الدوحة في طريقه إلى آسيا، وتناول اللقاء مسار اتفاق إنهاء الحرب في غزة واستقرار المنطقة، في وقت تتواصل فيه المساعي على أكثر من صعيد للعبور إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، فيما تشدد واشنطن على مواصلة جهود استعادة رفات الرهائن.
عقد ترامب والشيخ تميم بن حمد قمة خاطفة على متن الطائرة الرئاسية في قاعدة العيديد في الدوحة، وحضر اللقاء رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو.
ووفقاً لوسائل إعلام أمريكية، تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين واشنطن والدوحة وسبل تعزيز التعاون في مجالات الدفاع والطاقة والاستثمار، إلى جانب مناقشة تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الجانبان خلال المباحثات أهمية استمرار التنسيق السياسي والأمني بين البلدين، مشيدين بمستوى الشراكة الاستراتيجية التي تجمعهما، والدور المهم الذي تلعبه قطر في تعزيز الاستقرار الإقليمي. وأكد ترامب أن قطر اضطلعت بدور حاسم في عملية السلام في الشرق الأوسط، في إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة. وقال: «إننا نعرب عن شكرنا لقطر ولدينا شرق أوسط آمن الآن ونريد أن يبقى كذلك».
وقالت مصادر في الدوحة: إن هذه الزيارة تأتي في إطار متابعة اتفاق وقف إطلاق النار في نهاية المرحلة الأولى والتجهيز للمرحلة الثانية، ودور قطر في الاتفاق إلى جانب مصر وتركيا.
من جهته، أشار روبيو إلى أنه سيناقش في قطر، اليوم الأحد، مقترحات بشأن استصدار قرار محتمل من الأمم المتحدة أو اتفاقية دولية لمنح تفويض لقوة متعددة الجنسيات في غزة. وأضاف روبيو للصحفيين في أثناء سفره جوّاً بين إسرائيل وقطر في طريقه إلى آسيا: «أبدت دول كثيرة اهتمامها بالمشاركة على مستوى ما، سواء كان ذلك مالياً أو بشرياً أو كليهما.. سيحتاج ذلك إلى (قرار من الأمم المتحدة أو اتفاقية دولية) لأن قوانينها المحلية تقتضي ذلك».
وقبل مغادرته تل أبيب، قال وزير الخارجية الأمريكي: إن واشنطن تواصل جهودها لاستعادة جثامين الرهائن الإسرائيليين في غزة، وذلك خلال لقائه أقارب جنديين يحملان الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية.
من بين 13 جندياً لا تزال جثثهم في القطاع. وقال روبيو، في منشور على منصة «إكس» أمس السبت:«لن نتوقف عن العمل حتى تتم استعادة رفاتهم ورفات جميع الآخرين».
وفي الأثناء، طالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين«الأونروا»، أمس، بالسماح بسرعة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مع اقتراب فصل الشتاء. وذكرت «الأونروا»، في بيان بثه على موقعها الرسمي أنه « مع اقتراب فصل الشتاء في غزة، تزداد حاجة الناس إلى المأوى والدفء، وأن مواد الإيواء ولوازم الشتاء للعائلات الفلسطينية النازحة تتواجد في مستودعات الأونروا في الأردن ومصر، ولكن يُمْنَعُ دخولها».
وأضافت«الأونروا» أنه مع مرور عامين على حرب الإبادة، يواجه النازحون مصيراً صعباً في خيامهم، التي تفتقر لأبسط وسائل الحماية، ويبحثون عن مأوى يحميهم، ودفء يقيهم، حيث ارتقى عدد منهم لاسيما الأطفال، نتيجة البرد القارس خلال موسمي الشتاء الماضيين. (وكالات)

















0 تعليق