اجتاح إعصار ميليسا، المصنف من الفئة الخامسة، جامايكا بعنف غير مسبوق، تاركاً أكثر من 77% من البلاد بلا كهرباء أو اتصالات، قبل أن يتجه صوب كوبا.
وأكدت دانا موريس ديكسون، وزيرة الإعلام في جامايكا أن حكومة بلادها منحت الضوء الأخضر لشركات المرافق لبدء إصلاح شبكات المياه والطاقة والاتصالات، بحسب بي بي سي.
وأضافت أن الأضرار في المناطق الغربية كبيرة جداً، مشيرة إلى أن المعلومات من مونتيجو باي تصل بصعوبة بعد أن تعرضت المنطقة لضربة مباشرة.
مشاهد مأساوية في كينجستون
ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن مراسلها في جامايكا رصد مشاهد مأساوية لفيضانات، وانهيارات طينية، وأسقف تتطاير، وأشجار نخيل تُقتلع كأعواد الأسنان، وغرقت الجزيرة في عزلة شبه تامة، مع انقطاع الاتصالات وصعوبة وصول فرق الإنقاذ إلى المناطق الجبلية.
وأعلن أندرو هولنس رئيس الوزراء الجامايكي بلاده منطقة كوارث وطنية، مؤكداً أن أموال التأمين الكاريبي ستُستخدم لتمويل جهود الإغاثة الفورية.
(مولود ميليسا) في قلب العاصفة.. واستغاثات مؤلمة
كشف ديسموند ماكنزي وزير الحكم المحلي في جامايكا عن ولادة طفل أثناء الإعصار، قائلاً: «هناك طفل ميليسا، لقد أظهرت الفرق الطبية شجاعة استثنائية في ظروف مستحيلة».
ولفت الوزير إلى أن منطقة سانت جيمس شهدت فيضان نهر ارتفع منسوبه إلى 4.9 متر، ما ألحق أضراراً بالمستشفى والمباني الحكومية، وأجبر السلطات على إجلاء نزلاء مأوى للمشردين، مضيفاً: «تلقينا نداءات استغاثة من أشخاص عالقين فوق الأسطح في مونتيجو باي».
الخراب يسيطر على مدن جامايكا
أظهرت الصور الأولى من مونتيجو باي دماراً واسعاً للمباني والأشجار والشوارع التي غمرتها المياه، وهي اللقطات التي لم تختلف كثيراً في مانشستر، حيث جاب الناس الطرقات الغارقة وسط الأشجار المقتلعة من جذورها.
كوبا تواجه رياحاً قاتلة
بعد مغادرته جامايكا، ضرب إعصار ميليسا كوبا برياح وصلت سرعتها إلى 185 كم/ساعة، وأعلن الرئيس الكوبي ميجيل دياز-كانيل أن بلاده تواجه أضراراً كبيرة، ودعا المواطنين إلى عدم التهاون ومواصلة الحذر.
استجابة عالمية لأضرار إعصار ميليسا
قررت الولايات المتحدة إرسال فرق استجابة عاجلة إلى منطقة الكاريبي، بينما خصصت بريطانيا 2.5 مليون جنيه إسترليني لدعم جهود الإغاثة في جامايكا، مع نشر فرق إنقاذ وخبراء تقنيين.
وشدد إيفان طومسون رئيس مصلحة الأرصاد في جامايكا على بدء بلاده مرحلة التعافي من «ميليسا»، مع استمرار خطر الفيضانات في الشمال.
وقال طومسون: «الإعصار انتهى، لكن الطقس لا يزال غير مستقر، والمياه قد تتسبب بانهيارات جديدة».
واتجه الإعصار شمالاً نحو جزر الباهاما وبرمودا بسرعة 22 كيلومتراً في الساعة، وسط تحذيرات من فيضانات مميتة وأمواج عاتية بارتفاع يصل إلى ثمانية أقدام.
عاصفة تضرب الواقع.. وتغذّي التضليل
حذرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» من انتشار صور مزيفة لأضرار الإعصار، مشيرة إلى أن بعض الصور المتداولة على وسائل التواصل منشأة بالذكاء الاصطناعي، ويمكن اكتشاف علامات مائية رقمية تؤكد زيفها.
0 تعليق