شارك الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما في الحملة الانتخابية دعما لزملائه الديمقراطيين قبل انتخابات في ولايات تحظى بمتابعة دقيقة، منتقداً الرئيس دونالد ترامب بشدة بسبب سياساته «الفوضوية» ومحذراً من المخاطر التي تهدد الديمقراطية الأمريكية، فيما يتقدم المرشح الديمقراطي المسلم من أصول هندية السباق إلى رئاسة بلدية نيويورك.
واعتلى أوباما، المنصة وسط تصفيق حار في فيرجينيا ثم في نيوجيرسي لدعم مرشحَين في انتخابات حاكمي الولايتين، والتي تُعتبر مؤشراً حاسماً قبل انتخابات التجديد النصفي لعام 2026.
والمرشحتان لمنصب حاكمي الولايتين هما: عضو الكونغرس السابقة أبيغيل سبانبرغر في فيرجينيا، والنائبة الحالية ميكي شيريل من نيو جيرسي.
وقال أوباما إن الأمريكيين المستائين من ارتفاع معدلات التضخم وتكاليف الطاقة وأسعار المنازل «مستعدون للمخاطرة» بمرشح وطني مثل دونالد ترامب الذي وعد بتخفيف هذه الصعوبات.
لكن بعد تسعة شهور من ولاية ترامب الثانية، تساءل أوباما في نورفولك بولاية فيرجينيا: «هل تحسن أي شيء من ذلك؟» ليرد الحضور: «لا». وأضاف «هل أصبح الاقتصاد أفضل بالنسبة لكم؟ لأنه بالتأكيد أصبح أفضل لترامب وعائلته». وتابع أوباما «بالنسبة للعائلات العادية، لم تنخفض التكاليف، بل ارتفعت، وذلك بفضل سياسة الرسوم الجمركية الفوضوية هذه».
وشدد اوباما على وجود ما يدعو إلى قلق شديد. وقال «لسنا بحاجة إلى التكهن بشأن المخاطر التي تهدد ديمقراطيتنا، فهي موجودة بالفعل».كما انتقد الجمهوريين في الكونغرس، الذين قال إنهم «يرفضون معارضة الرئيس حتى عندما يعلمون أنه يتجاوز الحدود». وعبر عن قلقه إزاء المحكمة العليا الأمريكية التي لا تُظهر «أي رغبة في كبح تجاوزات هذه الإدارة».
وتُجرى انتخابات في أربع ولايات في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني، من بينها ولاية نيويورك التي ستختار رئيس بلدية المدينة الأمريكية الأكبر من حيث عدد السكان.
وينتخب سكان نيويورك غداً الثلاثاء، رئيس بلدية جديداً بعد حملة انتخابية حظيت باهتمام واسع النطاق خارج حدود أكبر مدينة في الولايات المتحدة، في وقت وصف الرئيس دونالد ترامب المرشح الأوفر حظاً زهران ممداني بأنه «شيوعي».
يتصدر المرشح البارز عن الحزب الديمقراطي ممداني، السباق الانتخابي متقدماً على الحاكم السابق أندرو كومو المتهم بالاعتداء الجنسي، والذي يخوض الانتخابات كمرشح مستقل بعد خسارته في الانتخابات التمهيدية لحزبه أمام ممداني.
وأظهر أحدث استطلاع للرأي حصول ممداني على 43% من الأصوات، يليه كومو بنسبة 33% ومرشح الحزب الجمهوري  كورتس سليوا بنسبة 14%.
وتركزت الحملة الانتخابية على كلفة المعيشة والجريمة وكيفية تعامل كل مرشح مع ترامب الذي هدد بحجب الأموال الفيدرالية عن المدينة.(وكالات)