أعلنت جامعة الدول العربية عقد اجتماع طارئ على مستوى المندوبين الدائمين، غدًا، لبحث تداعيات قرار الحكومة الإسرائيلية الاعتراف بما يُسمى "أرض الصومال".
تحرك عربي عاجل لحماية سيادة الدول ووحدة أراضيها
في خطوة اعتبرتها الأمانة العامة إجراءً أحاديًا خطيرًا يمس مبادئ السيادة الوطنية ووحدة أراضي الدول، ويهدد استقرار منطقة القرن الإفريقي .
وأكدت الجامعة العربية أن هذا التحرك يأتي في إطار موقف عربي جماعي يرفض أي محاولات لفرض الأمر الواقع خارج إطار الشرعية الدولية، مشددةً على ضرورة التزام المجتمع الدولي بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، والوقوف ضد أي إجراءات قد تُحدث اضطرابًا في محيط البحر الأحمر والقرن الإفريقي .
مناقشات موسعة وتحركات دبلوماسية مرتقبة
ومن المقرر أن يتناول الاجتماع بحث مسارات التحرك السياسي والقانوني على المستويات الإقليمية والدولية، بما يشمل التنسيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، إلى جانب دراسة التداعيات المحتملة للقرار الإسرائيلي على الأمن والاستقرار الإقليمي .
كما سيؤكد المجتمعون على رفض تكريس الانفصال أو المساس بوحدة الدول، وضرورة معالجة القضايا الخلافية من خلال القنوات الدستورية والحوار المؤسسي المعترف به دوليًا
مصر تجدد رفضها القاطع للإجراءات الأحادية
وجددت جمهورية مصر العربية من جانبها اليوم رفضها المطلق لأي إجراءات أحادية تمس سيادة الدول ووحدة وسلامة أراضيها، مؤكدةً أن مثل هذه الممارسات تتعارض بشكل واضح مع مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتشكل سابقة خطيرة في العلاقات الدولية.
إدانة مصرية شديدة لقرار تل أبيب واتهامها بتهديد السلم الدولي
وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيانها إدانتها بأشد العبارات للاعتراف الإسرائيلي الأحادي بما يُسمى “أرض الصومال”، واصفةً القرار بأنه انتهاك صارخ لقواعد الشرعية الدولية وتقويض مباشر لأسس السلم والأمن الدوليين.
وأضاف البيان أن الخطوة الإسرائيلية قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في منطقة القرن الإفريقي التي تشهد أصلًا تحديات أمنية وسياسية معقدة، محذرةً من انعكاساتها على الأمن الإقليمي ومسارات التعاون الدولي في المنطقة .
دعوة لاحترام سيادة الدول ومنع خلق بؤر توتر جديدة
وشددت القاهرة على أهمية احترام مبدأ وحدة أراضي الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، داعيةً المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته تجاه وقف أي إجراءات أحادية قد تسهم في خلق بؤر توتر جديدة أو تهديد التوازنات الإقليمية .


















0 تعليق