يعقوب الغنيم: الكويتيون قديماً حرصوا على التجارة البحرية والتواصل مع مختلف الدول والثقافات

جريد الأنباء الكويتية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

اختتمت الأربعاء جلسات المؤتمر العلمي «الثقافة والهوية في مجتمع الخليج العربي» الذي نظمه مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية ومجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية واستمر يومين بمشاركة خليجية متخصصة في مدينة صباح السالم الجامعية.

وأشاد وزير التربية الأسبق د.يعقوب الغنيم في الجلسة الختامية التي أدارها السفير عبدالعزيز الشارخ بدور التجارة البحرية في نمو ثقافة الكويت، مبينا أن «الكويتيين قديما حرصوا على التجارة البحرية والتواصل مع مختلف الدول والثقافات».

وقال د.الغنيم إن الكويتيين سكنوا قرب شواطئ الخليج العربي وحرصوا على التجارة البحرية والتواصل مع مختلف الثقافات والحضارات للاستفادة من خبراتهم وتطبيقها على أرض الكويت.

ورأى أنه كان لهذا الانفتاح أثر بالغ حيث «عرف أبناء الكويت منذ القدم وفي مختلف الموانئ الخليجية والعربية والإقليمية بإتقان ودقة عملهم وحرصهم على الحفاظ على التراث الكويتي والهوية الوطنية».

وأكد أن حرص أبناء الكويت والمؤسسين للدولة «لم يكن مجرد محاولة» بل مبدأ ثابت لغرس قيم التعليم والثقافة والمعرفة وبناء المدارس والمراكز الثقافية والتعليمية وغيرها، لافتا إلى جهود سكان الكويت الأوائل الذين اهتموا ببناء أنفسهم وبلدهم والتركيز على تكوين نظام الحكم منذ البداية والعمل على نمو التجارة.

وأوضح انه منذ السنوات الأولى لنشأة الكويت فتح الحاكم الأول مدرسة في بيته لتعليم القراءة والكتابة والقرآن الكريم و«هي نقطة الانطلاق للتعليم التقليدي إلى ما نشهده اليوم من تطور وانتشار المدارس»، مشيرا إلى أن تاريخ إنشاء أول مدرسة نظامية في الكويت يعود إلى عام 1921 وهي المدرسة المباركية.

وأضاف أن هناك نخبة متميزة من أبناء الكويت كانوا على اطلاع ودراية بالثقافات المختلفة، وخاصة العربية منها وحرصوا على الاستفادة منها وتطبيقها بشكل يتناسب مع ثقافتهم الكويتية.

وقال «إننا في دول مجلس التعاون الخليجي نجد أننا متقاربون جدا بالثقافة والفن ومختلف المجالات كوننا أصحاب بيئة مشتركة سواء أهل البادية أو حتى الذين عاشوا على شواطئ الخليج وتربط بيننا علاقات وثيقة متجذرة منذ عقود طويلة».

يذكر أن المؤتمر تناول مواضيع وقضايا الثقافة والهوية في المجتمع الخليجي من ناحية التعددية والتنوع الثقافي وتطرق إلى الرؤى القانونية والفقهية في مسألة الهوية إلى جانب قضايا البعد التاريخي والجغرافي والسياسي على مدى يومين بواقع 17 جلسة علمية متزامنة شارك فيها نخبة من الأكاديميين والباحثين من دول مجلس التعاون الخليجي.

أخبار ذات صلة

0 تعليق