طهران: احتمال تعرضنا لهجوم أمريكي جديد ما زال قائماً

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

جددت إيران انتقاداتها إلى الولايات المتحدة، لا سيما الهجوم العسكري الذي طال أراضيها في يونيو الماضي. واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن «احتمال تعرض البلاد لهجوم عسكري أمريكي قائم في أي وقت»، في حين أظهرت صور أقمار صناعية جديدة أن إيران واصلت البناء في موقع نووي كبير تحت الأرض بالقرب من نطنز، بعد أشهر من إلحاق الضربات الأمريكية والإسرائيلية أضراراً بمنشآت رئيسية.
وقال بقائي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أمس الثلاثاء، «يجب أن نأخذ تجاربنا السابقة بعين الاعتبار في أي مفاوضات مقبلة». كما أضاف قائلاً إن «الإجراءات الأمريكية المخالفة للقانون الدولي ضد إيران لها سوابق كثيرة، وكانوا دائماً يعلنون أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة. لذلك يجب البقاء في حال استعداد دائم». إلى ذلك، شدد على وجوب «أخذ هذه التجارب السابقة مع الجانب الأمريكي في الاعتبار، خلال أي مفاوضات مستقبلية».
أما في ما يتعلق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، فأوضح أن طهران «ستواصل التعاون مع الوكالة، وفق معاهدة حظر الانتشار واتفاق الضمانات وبما يتماشى مع قرار البرلمان الإيراني».
من جهة أخرى، أظهرت صور أقمار صناعية جديدة أن إيران واصلت البناء في موقع نووي كبير تحت الأرض بالقرب من نطنز، بعد أشهر من إلحاق الضربات الأمريكية والإسرائيلية أضراراً بمنشآت رئيسية.
ووفقاً لتقرير صادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، فإن إيران «كثفت البناء» في موقع ما يسمى جبل المعول، على بعد ميل واحد جنوب نطنز.
وذكر المركز أن صور الأقمار الصناعية الملتقطة بين أواخر يونيو وأواخر سبتمبر، أظهرت قيام إيران ببناء جدار أمني حول المنشأة، وتوسيع الأنفاق، وتغطية عدة مداخل بالحصى والرمل.
ويشير النشاط المتزايد إلى الحاجة المتجددة لمزيد من الشفافية في أنشطة إيران النووية وطموحاتها، بحسب محللي المركز جوزيف رودجرز وجوزيف س. بيرموديز الابن.
وقال الباحثان إنه من غير الواضح ما إذا كانت إيران تُكمل بناء قاعة تجميع أجهزة الطرد المركزي المخطط لها، أم أنها تُعيد استخدام الموقع لنقل أنشطة نووية حساسة أخرى تحت الأرض.
ورجّحا أن إيران قد تُجهّز أيضاً منشأة تخصيب سرية باستخدام مخزونها المتبقي من اليورانيوم المُخصّب بنسبة 60%، والبالغ 400 كيلوجرام.
ووفق صور المواقع النووية الرئيسية الأخرى في إيران، فوردو ونطنز وأصفهان، أظهرت «انعدام النشاط تقريباً أو محاولات إعادة تأهيل» المنشآت المتضررة.
ووفق تقرير منفصل نشره معهد العلوم والأمن الدولي، في وقت سابق من هذا الشهر أن صور الأقمار الصناعية الملتقطة في سبتمبر أظهرت تقدماً في محيط الأمن وإنجاز أعمال مداخل الأنفاق في الموقع نفسه.
وكانت المنطقة المعروفة باسم جبل بيك إكس أو جبل كولانغ غازلا، قيد التطوير منذ 2020، عندما أعلنت إيران عن خطط لبناء منشأة جديدة لأجهزة الطرد المركزي هناك.
وصدر تقرير مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في أعقاب إعلان طهران في 18 أكتوبر انتهاء التزاماتها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015. (وكالات)

أخبار ذات صلة

0 تعليق